في سنة 781ه تحالف ملك الصرب الجديد (لازارجر بلينانوفتش) مع ملك البلغار على مهاجمة المسلمين، لكنهما بعد عدة مناوشات تحققا من عجزهما عن هزيمة العساكر الإسلامية فأبرما صلحًا مع السلطان مرادعلى أن يدفعا له خراجًا سنويًّا ولم يستمر هذا الصلح طويلاً فقد نقضه النصارى وبدءوا يُعِدُّون العُدَّة لمحاربة المسلمين، إلا أن العثمانيين لم يمهلوهم فاجتاحت جيوشهم بلاد البلغار وهزمت ملكها واحتل مدنها، وانتهى الأمر بأسر ملك البلغار ولما علم ملك الصرب لازار بذلك بدأ يستعد لمواجهة المسلمين فألَّف جيشًا من الصرب والبوسنة والهرسك والألبان والأفلاق والبُغدان وتعاهد الجميع على محاربة المسلمين والاستيلاء على الدولة العثمانية عندما سار الجيش الإسلامي إلى الأعداء التقاهم في سهل (قوص أوه) سنة (791ه) ونشب القتال بين الجانبين وبقيت الحرب بينهما مدة من الزمن حيث دافع الصليبيون الصرب خلالها دفاعًا مستميتًا وفي أثناء المعركة انحاز صهر ملك الصرب بفرقته إلى المسلمين وانتصر المسلمون على الصربيين وكانت من المعارك الحاسمة في تاريخ أوربا الشرقية وأخذ الإسلام ينتشر في تلك البقاع حتى تحولت مناطق كاملة إلى الإسلام كما هو الحال في البوسنة والهرسك وكوسوفو وغيرها.