قالت الجبهة الحرة للتغيير السلمى جاءت تصريحات رئيس الوزراء "هشام قنديل" التي طالب الشعب المصري فيها بترشيد استهلاك الكهرباء والتجمع في غرفة واحدة للحفاظ على الطاقة .. الخ لتكشف عجز الحكومة عن مواجهة أولى المشاكل التي تخنق حياة المواطن العادي، ولتؤكد على أن سياسة الحكومة الجديدة هي تحميل الشعب أخطاء المسئولين بدلاً من حلها أو حتى مجرد الوعد بعلاجها. قال عصام الشريف منسق الجبهة إن تصريحات رئيس الوزراء لا تخرج من رئيس حكومة جاء به رئيس الجمهورية لتحقيق ما يسمى ب"مشروع النهضة"، إذ أن هذه التصريحات أقرب إلى نصائح "جمعية أصدقاء البيئة" من توجيهات مسئول تنفيذي منوط به حل مشكلة ارتبطت بفترة تولي الرئيس "مرسي" الحكم ولم تكن موجودة من قبل. رفضت الجبهة هذا النوع من الخطاب الذي يطالب الشعب بالصبر إلا ما لا نهاية بل ويبشره بمستقبل أسوأ من خلال قوله "أن ترشيد الكهرباء سيكون إجباريًا العام القادم" وهو ما نراه يقترب من الإفلاس الفكري وليس التخطيط الاستراتيجي والاعتماد على النظرية العلمية التي حملها برنامج "مرسي" الانتخابي. اوضح الشريف إن تصريحات رئيس الوزراء تؤكد على انفصاله التام عن الواقع اليومي للمواطنين، حيث يعتقد أن جميع الشعب المصري يملك اجهزة تكييف بل ويسرف في استخدامها لدرجة تشغيل تكييفان وثلاثة في البيت الواحد، وهو ما يعني أن "قنديل" لا يعلم شيئًا عن ظروف الفقر التي تمنع 90% من الشعب من امتلاك أجهزة تكييف، رغم أن تغير المناخ قد جعل منها ضرورة ملحة لا غنى عنها في ظل اقتراب درجة الحرارة من دول الخليج.