كشفت مصادر مطلعة بالأزهر الشريف ان الامام الاكبر د. احمد الطيب شيخ الازهر كثف اتصالاته على مدار اليومين الماضيين بقيادات المجلس العسكري للتأكيد على رفض الازهر ترشيح الدكتور محمد يسري السلفي المشهور بعدائه مع مؤسسة الازهر . اكد المصدر ان قيادات العسكري اكدوا للطيب ان قيادات المؤسسة الدينية سيتم اختيارها من خلال ترشيحات الازهر لضمان حدوث تناغم وتفاهم بين القيادات . اكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه ان ترشيح الدكتور أسامة العبد ، لوزارة الأوقاف تم بناء على طلب الامام الاكبر لان العبد مشهود له بنشر المنهج الاسلامى المعتدل ونبذ التطرف والتشدد الدينى . الدكتور أسامة محمد محمد حسن العبد من مواليد محافظة دمياط عام 1949 و كان والده عمدة كفر سعد البلد ،وقد التحق بالأزهر الشريف منذ صغره وحفظ القرآن الكريم والتحق بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة ،وحصل على ليسانس الشريعة والقانون بتقدير امتياز عام 1975 بعد تخرجه من الجامعة عين وكيلا ً للنائب العام حتى عام 1985 . وأثناء هذه الفترة حصل على الماجستير فى الفقه المقارن بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى فى عام 1981 ، ثم حصل على الإجازة العالمية (الدكتوراه) فى الفقه المقارن بتقدير جيد جدا فى عام 1985 ، بعد حصوله على الإجازة العالمية تم تعيينه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة وواصل حياته بالجامعة أستاذا للفقه الإسلامى فى جامعتى الازهر والمنصورة حتى عام 1988 . أعير للعمل بالكويت للعمل بكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي خلال الفترة من 1988 إلى 1994، ثم بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالكويت حتى عام 2003، ثم بأكاديمية الشيخ سعد للشرطة حتى 2006 ، وبعد عودته من الاعارة عُين وكيلا لكلية الشريعة والقانون بالقاهرة ، وعُين نائبا لرئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث فى عام 2010 . ، ثم عُين رئيسا لجامعة الأزهر بقرار من المشير حسين طنطاوى فى 6 مارس 2011 ، ويظل العبد محاميا بالنقض والادارية العليا والدستورية العليا منذ التسعينات حتى الآن . يذكر أن العبد له مايزيد على ثلاثين مؤلفا فى الفقه الإسلامى كما أنه يجيد اللغة الفرنسية ،ومن مؤلفاته : "شرح أحكام بعض المعاملات في الفقه الإسلامى" ، و"التسعير ومدى تدخل الدولة في تطبيقه" و "التيسير في الفقه الإسلامى" و "أحكام الخلع الفقهية" .