يعتبر الإهمال سمة أساسية تميز معظم الهيئات والمؤسسات الحكومية بمصر وإحدي هذه الهيئات الخدمية المستشفيات الحكومية عامة ومستشفيات بنها بصفة خاصة. "الجمعة" تجولت داخل بعض المستشفيات الحكومية الموجودة بمدينة بنها وتضمنت مستشفي بنها الجامعي والتامين الصحي للتعرف علي مدي توافر الرعاية الصحية والاجهزة والادوية والنظافة بالمستشفي من جانب ، ومعاملة العاملين بالمستشفي للمريض من جانب أخر. نبدأ جولتنا من داخل مستشفي بنها الجامعي حيث يتخد الاهمال اشكال عدة من ناحية الرعاية الصحية للمريض والنظافة . قال المواطن محمد السيد عبدالرحمن " الاهمال هنا ليس له حدود و الرعاية الصحية للمريض معدومة ولا يوجد اطباء بالمستشفي وان وجدوا فهم طلاب متدربين ،ومنذ ان اتيت مع زوجتي المريضة الي المستشفي لا اجد بطاطين او ملائات علي الاسرة واضطررنا لاحضارها من المنزل، و قررت الخروج من المستشفي لانني لا اجد بها خدمة نهائيا وساضطر الي الذهاب الي مستشفي خاصة علي الرغم من ان حالتي المادية لا تسمح بذالك". وأضاف محمود زكريا " اتيت الي المستشفي لان الخدمة بها شبه مجانية أو بمقابل رمزي بسيط ولكن فوجئت بان كل شئ تحتاجه زوجتي المريضة لا يوجد بالمستشفي . وأيضا حينما تم حجزها لم اجد سريرا فارغا لها فلجات للنوم علي الارض واطالب المسئولين بالتدخل لان اي خدمة تقدم بالمستشفي يقابلها رشوة ومنها صعود المريض بالاسانسير بمقابل مادي. واشتكي تامر سعد من سوء المعاملة من جانب العاملين بالمستشفي للمرضي قائلا انه اثناء ولادة زوجته داخل المستشفي قامت الدكتورة بضربها علي جميع اجزاء جسمها اثناء عملية الولادة ولم تقم باعطاءها بنج للتخدير، والذي قام بشراءه لها من الصيديلة الموجودة خارج المستشفي بمبلغ 800 جنيه ، وذلك لتوفيره لحسابها ولا استطيع ان اعترض وقتها خوفا علي سلامة زوجتي والمولود. أما مستشفي التامين الصحي والتي يسميها المعالجون بداخلها" بمستشفي التعذيب الصحي" خدمية لتعذيب المرضي وليس لعلاجهم"، فقبل عرض المريض علي الطبيب يقوم بدورة روتينية يكون اوشك علي الموت قبل انهائها فالمريض يقوم بقطع التذكرة ودفع ثمنها واخد الرقم الترتيبي والانتظار لحين سماع اسمه ينادي وكل خطوة من هذه الخطوات تتم علي حدة وفي مكان غير الاخر وكالعادة وبعد طول انتظار المريض لعدة ساعات يقال له احضر غدا لاعتذار الطبيب عن الحضور لظروف خاصة . كما ذكر صالح محمود احد المرضي ان العناية بالمريض غير جيدة من جانب الاطباء والممرضين والاهمال موجود في اماكن تواجد المرضي من ناحية النظافة حيث ان الملاءات لا يتم تغييرهاوالعلاج يتم شراءه من الخارج علي الرغم من توافره بالمستشفي ". فى حين أضاف أحمد يوسف عبدالنبي ان سراير وبطاطين الجيش والسجن افضل بكثير من التي يستخدمها المرضي داخل المستشفي ،وان المستشفي شديدة الزحام بالمرضي وهذا ما يودي الي عدم نظافتها، وأن الحل هو اكتمال بناء المبني الجديد التابع للتامين والذي لم يكتمل بناءه منذ10 سنوات تقريبا حين بدا العمل فيه . وأكد "عبدالحميد علي" علي انه احد المتضررين من سوءتشخيص حالات المرضي داخل المستشفي ، حيث أصيب بضعف بسيط في عينه اليسري وحينما تم عرضه علي اطباء المستشفي تم احتجازه واجريت عمليه له عينه المصابة وبدلا من ان تعالج عينه اصبح لايري بها نهائيا وهذا بسبب سوء العلاج والاهمال من جانب الطبيب المعالج له والممرضين علي حد قوله .