قال الكاتب الصحفي عبدالحليم قنديل " مصر تعيش حالة الحرام الدستوري " ، البلد حدثت لها عملية بناء قبل وضع الاساسات ، أي وضع دستور جديد بعد الثورة مما قد يؤدي لحالة تجدد الثورة أو ثورة جديدة . وأضاف قنديل في حديثه مع الإعلامي جابر القرموطي في حلقة اليوم من برنامج "مانشيت" على قناة أون تي في،" لقد توقعت بعد سقوط مبارك بخمس سنوات سيأتي الإخوان من خلال صناديق الانتخابات ولكن سرعان ما ستنكشف للناس حقيقتهم. وأكد قنديل أن المصريين كانوا في اختيار الرئيس بين النار والعار فشفيق كان هزيمة للثورة وعودة لما كنا قبل الثورة أما مرسي والإخوان فتعني استمرار الحالة الثورة واستمرار النضال لتحقيق اهداف الثورة. وأشار قنديل إلى أن إنهاء سيادة السلاح المصري في سيناء ثم نزع القرار السياسي الاقتصادي بمصر من أجل المعونة الأمريكية عاد بمصر إلى عصور الاستعمار ولكن بمفهوم مختلف أي أصبحنا تحت الاحتلال السياسي. وأضاف قنديل أن هيلاري كلينتون لم تأتي إلى مصر كوزيرة خارجية أمريكا وإنما كممثلة لسلطة الانتداب الأمريكي على مصر، كما أن الإخوان لهم خطوط اتصال مع أمريكا وفي نفس الوقت لهم أيضا خطوط اتصال مع المجلس العسكري واصفا علاقة أمريكا بمصر "بالجواز العرفي مع الإخوان وجواز رسمي مع المجلس العسكري" . وقال: " إننا نستنتج من ذلك أن هناك صديقًا قديمًا مع أمريكا وهو المجلس العسكري وصديق مستجد وهم جماعة الإخوان المسلمين. وأوضح قنديل قائلا "من يتحكم في جماعة الإخوان المسلمين هو من يدفع الأموال ومن يدفع للجماعة هو خيرت الشاطر ولذلك هو الاكثر تأثير في الجماعة"وأضاف أن شهوة الرئاسة والتحكم عالية جدا لدى جماعة الإخوان المسلمين . وأردف قنديل أنه أصيب بالإحباط الشديد بعد لقائه بالدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية و ذلك لأنه لم يخرج من اللقاء إلا بخبر واحد وهو إبقاء الرئيس على عضويته فى حزب الحرية و العدالة مضيفا أنه لم يستطيع التفرقة بين "مرسى" كرئيس و"مرسى" كمرشح للرئاسة فخطاباته لم تختلف كثيرًا عن قبل، و هذا هو الشيء الثانى الذى أصاب قنديل بالإحباط على حد وصفه . وتابع قنديل أن أن منذ أن تولى مرسي الرئاسة وهناك تخوفات من الدولة الدينية و تخوفات للنساء وتخوفات للأقباط و تخوفات من أخونة الدولة، و مرسى كان دائمًا يقول أننا جميعًا مواطنين، ولم يقدر أحد علي طمئنة الشعب من هذه التخوفات قائلا " يجب ان تكون هناك ثورة داخل جماعة الإخوان من أجل مصلحة الجماعة". وتطرق قنديل في حديثه قائلا "أن إسرائيل لم تتغير نظرتها إلى مصر التي تعتبرها أهم دولة في العالم وأن التزام مصر بمعاهداتها الدولية هو جزء من الهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط مشيرا إلى أن مصر بلد كانت دائما تحت مظلة الاحتلال السياسي وهناك رغبة لدى دول كثيرة في تواجد علاقات مميزه معها. وأكد قنديل أن محاكمة مبارك ليست جدية لأنه حصل على المؤبد بطعم البراءة وليس هو فقط ولكن كل رجاله وكل من معه لذلك فإذا كان الحكم عليه براءة فلن أندهش لأن المحاكمة ليست جدية.