يتوجه الرئيس محمد مرسي غدًا الأحد إلى إثيوبيا بعد زيارة وصفها المراقبون بالناجحة إلى المملكة العربية السعودية؛ في محاولة لمد جسور التواصل ورأب الصدع في العلاقات بين القاهرة ودول الجوار الإفريقي بعد سنوات من الإهمال والتجاهل أنتجها نظام المخلوع. وسوف تركز الزيارة على جوانب مهمة؛ من بينها أثر القارة الإفريقية في مصر، ودور مصر تجاه جاراتها من دول إفريقيا، وإعادة الترابط بين دول حوض النيل؛ بعد أن تسبَّب نظام مبارك المخلوع في استعدائها والتهاون بشأنها، وكان من ذلك اتفاقية "عنتيبي" بتحديد حصة كل دولة من النيل وتقليل نسبة مصر والسودان دولتي المصب. ويرى محللون أن من أهم أولويات السياسة الخارجية المصرية إعادة النظر في ترتيبها خلال المرحلة الجديدة التي تمر بها مصر عقب ثورة 25 يناير، هي علاقة مصر بدول حوض النيل، وبالأخص مع إثيوبيا "المصدر الرئيسي لمياه النيل الواردة لمصر والتي تمثل حوالي 86% من إجمالي الحصة الواردة لها من دول المنابع؛ "الأمر الذي يعدُّ ركيزةً أساسية من ركائز الأمن القومي المصري المرتبطة بالمياه والتي تعرضت للاهتزاز في الفترة الأخيرة".