أعد معهد الدراسات المصرفية نشرة توعوية حول السندات ضمن سلسلة «إضاءات» التي يصدرها شهريا، وقالت النشرة ان السندات اداة اساسية في الادارة المتوازنة للأوراق المالية، وقد تحولت انظار المتعاملين في الأسواق المالية أخيرا الى الاستثمار في السندات، والتي توفر مصدر دخل ثابت وآمن للمستثمرين، وهي تمثل احد مصادر التمويل الرئيسية التي تعتمد عليها الحكومات والشركات والمؤسسات لتوفير السيولة اللازمة لتمويل مشروعاتها المختلفة وبتكلفة منخفضة نسبيا. يُعرف السند Bond عند الاقتصاديين بانه اثبات خطي بدين ثابت لشخص في ذمة شخص آخر، السند هو اداة من أدوات الدين العام، ويمثل صك مديونية تستخدمه الحكومات أو الشركات كوسيلة للاقتراض، الدائن هو المستثمر الذي يشتري السند، والمدين هو مصدر أو بائع السند، وعادة تطرح هذه السندات للبيع في سوق المال لتحصيل مبلغ مطلوب لمشروع خاص ولهدف محدد، وتكون هذه السندات بمنزلة ورقة مالية ضمانا لدين، وهو عقد التزام يتعهد فيه مصدر السند ان يدفع لحامل السند فائدة أو «كوبون» محدد القيمة مسبقا طوال مدة السند، وان يرد القيمة الاسمية (المبلغ الأصلي) للسند عند حلول تاريخ الاستحقاق. ويتم اصدار السند بموجب وثيقة رسمية تبين شروط السند، حيث يذكر فيها بشكل واضح اسم الجهة المصدرة للسند، كما يحدد فيها مقدار الفائدة التي سيتقاضاها المستثمر كل عام، بالاضافة الى تاريخ الاستحقاق أي التاريخ الذي ستدفع فيه الشركة اصل المبلغ للمستثمر. يعتبر السند قيمة حقيقية لأن المبلغ المحدد فيه يمثل دينا، كما تعتبر القيمة الحقيقية للسند هي القيمة التي يتم تسديدها بعد الاستحقاق.