وصف الدكتور خليل العناني ، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية بجامعة دورهام البريطانية سعي مجموعة من الأحزاب والتيارات التي تسمي نفسها مدنية إلى تشكيل "التيار الثالث" من أجل التصدي للإسلاميين بأنها محاولة يائسة وفاشلة منذ بدايتها وذلك بسبب الخليط و"النشاز" الايديولوجي الذي يهيمن على المنتمين إليها من بقايا اليسار والنيوليبرالية التي لا تحترم قواعد الديمقراطية. وقال العناني في تغريدة علي موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" ان التيار الثالث يضم وجوه كثيرة ثبت خلال الشهور الماضية انتهازيتها وتقلب مواقفها السياسية وانعدام نزاهتها القيمية وتراجع شعبيتها بشكل كبير مشيرا الي انه لا يوجد مؤشر على تحول التيار الثالث إلى حركة شعبية ذات جذور اجتماعية فقد اكتفوا بالخطب فى الفنادق الفارهة التي لا يدخلها كثير من المصريين . وأشار الي انه للمرة الثالثة فى غضون أسابيع قليلة يكرر الليبراليون نفس الخطأ وبنفس القدر من السذاجة والاستخفاف. فقد دعموا، سراً وجهراً، الفريق شفيق، مرشح النظام القديم فى الانتخابات الرئاسية، ولم يخجل بعضهم من اعتبار شفيق "حامي الدولة المدنية الحديثة". وعاد الليبراليون كي يدعموا الانقلاب الدستوري الذي قام به المجلس العسكري بحل أول برلمان منتخب بعد الثورة بحجة عدم دستورية قانون . وأضاف " صمت كثير من الليبراليين "صمت الحملان" على الإعلان الدستوري الذي أصدره العسكر وكرّس بقاءهم فى السلطة ومنحهم سلطة التشريع دون خجل أو حياء فى حين آثر بعض الليبراليين البرلمانيين الصمت على جريمة العسكر بحل البرلمان نكاية فى الإسلاميين ليس أكثر. وأشار الي ان الخطأ الأحدث لليبراليين كان وقوفهم ضد قرار رئيس الجمهورية بعودة البرلمان المنتخب للانعقاد والذي نسخ قرار المجلس العسكري بحل البرلمان ووصل الأمر ببعضهم الي دعوة الجيش وليس فقط المجلس العسكري صراحة لللانقلاب على الرئيس المنتخب بحجة حنثه باليمين وحماية للدولة المدنية. واكد العناني أن بعض هؤلاء الليبراليين ومدعى الحداثة لا يزال يعيش فى "جلباب" العسكر ويعتقد أن السلطة لا تزال بيد المجلس العسكري ولا يريدون مواجهة الواقع لافتا الي ان بعضهم قدا اصيب بالصدمة من رد فعل المجلس العسكري على قرار الرئيس بعودة البرلمان والذي لم يكن بالحزم والحدة التي كانوا يتوقعونها. وكانت الصدمة الأكبر لليبراليين حين شاهدوا انعقد البرلمان هذا الصباح وفتح أبوابه لنوابه المنتخبين بعد قرار الرئيس الأخير.