أمرت مساء اليوم نيابة السويس بحبس المدعو وليد حسين بيومى 28 سنة عامل والمدعو مجدى فاروق معاطى 33 سنة موظف بديوان عام محافظة السويس وعنتر عبدالنبى سيد 26 سنة عامل بشركة السويس للصلب 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة قتل المجنى عليه طالب الهندسة المدعو أحمد حسين عيد أبوالمجد. قرر المتهمين خلال التحقيقات معهم بأنهم لم يكن يقصدون قتل المجنى عليه وأنهم عندما شاهدوه فى وضع مخل مع الفتاة فى مكان متطرف بالحديقة العامة بمدخل مدينة بورتوفيق بكورنيش السويس اتجهوا نحوه لنهره على ماسلكه فى مكان عام واحتد عليهم المجنى عليه، ونشبت مشاجرة بينهم معه أصيب خلالها المجنى عليه بإصابات جسيمة من طعنات مطواة، زعم الجناة بأنها خاصة بالمجنى عليه وأصيب خلال محاولة الجناة انتزاعها منه. وتم احضار المتهمين من محبسهم وعرضهم على النيابة وسط حراسة أمنية مشددة خاصة بعد رفض أسرة القتيل إقامة سرادق عزاء او تلقى العزاء فى المجنى عليه. قال المتهمون في قتل أحمد حسين طالب كلية الهندسة بالسويس إنهم لم يقصدوا قتله إنما أرادوا تأديبه بعد رؤيته وخطيبته يقفان فى وضع مخل، مشيرين إلى أن البداية كانت "صفع" أحمد وخطيبته وضربهما ضرباً خفيفاً "بخرزانة"، ليمتنعا عن أفعالهما المخلة، إلا أن الشاب حاول التعدي عليهم ب "مطواة" كانت بحوزته وأن قتله كان دفاعًا عن النفس. وقرر المتهمون الثلاثة- الذين ألقت قوات الشرطة القبض عليهم- في تحقيقات النيابة أنهم أخذوا على عاتقهم تشكيل مجموعات لتقويم المواطنين وإعادتهم إلى طريق الله". وأضافوا: "بدأت المجموعات عملها في 3 دوريات، تستقل الدراجات النارية، وتخرج من مسجد نبي الله إبراهيم، بعد صلاة العشاء، وأثناء استقلالنا دراجة نارية بدون لوحات معدنية بشارع الجيش شاهدنا بحديقة مجاورة لسينما رينسانس المجنى عليه وبرفقته فتاة في وضع مخل، فتوجهنا إليهما، لننهيهما، وحدثت مشادة بيننا وبين الشاب، حاول فيها طعن أحدنا بمطواته فرد عليه الشيخ وليد بطعنة أودت بحياته". وأعلن المتهمون أنهم توجهوا بعد الواقعة للاعتكاف بمسجد نبي الله إبراهيم وأنه بعد انتشار خبر وفاة الشاب، انتقلوا لأحد المنازل بالقطاع الريفي في المدينة بحي الجناين، حيث ألقى القبض عليهم هناك. كانت خطيبة المجني عليه قد قررت في التحقيقات، أنها استغاثت بأحد الأشخاص الذي تصادف وجوده وقت الحادث وعلمت منه بأن محدث إصابة المجنى عليه التي أدت بحياته شخص يدعى "الشيخ وليد"، وأدلت بأوصاف المتهمين، كما أدلى الشاهد وهو مشرف مواقف في دائرة قسم الأربعين بشاهدته. وقال الشاهد: "كنت في الحديقة المجاورة للسينما، وشاهدت المجني عليه والفتاة جالسين على جسر المياه بالمنطقة، وفوجئت بثلاثة أشخاص يرتدون الجلاليب، قادمين على دراجة نارية يقودها الشيخ وليد، تركوا دراجتهم على جانب الطريق، وتوجهوا نحو الشاب والفتاة، وبعد دقائق عادوا مهرولين ولاذوا بالفرار". وتابع الشاهد: "الشيخ وليد كان معهم، وشاهدت المجني عليه مصابًا بطعنة واسعة، وقمت بنقله بسيارة الإسعاف لمستشفى التأمين الصحي لإنقاذ حياته، لكن المحاولات فشلت".