تشهد محافظة الأقصر أزمة أدوية حادة تهدد حياة الكثير من المرضى، خصوصًا الأدوية المستخدمة في علاج الجلطات وأمراض الجهاز التنفسي والسكري وقطرات العين وبنج الأسنان. وقال الدكتور أحمد مجدي، طبيب صيدلي، إن المحافظة تشهد حاليًا نقصًا في مجموعات مهمة من الأدوية، على رأسها أنواع مختلفة من الأنسولين أحد أهم أدوية السكر، مثل "مكستارد 40 وحدة إيموسيلد" و"ألكون"، بجانب عدد من أدوية الجلطات مثل "كلكسلان حقن 20 و40 و60" و"كللهبارين 5000". وأشار إلى وجود نقص أيضًا بستة أنواع من قطرات العين التي تستخدم عقب جراحات العيون، منها "فيكوسيل" و"سيلوتيل"، كذلك مجموعة من أدوية السكر والقلب. من جانبها، اعترفت الدكتورة سهير إسماعيل أحمد، مدير إدارة التموين الدوائي بمحافظة الأقصر، بأن المستشفيات بالمحافظة تشهد نقصًا بعدد كبير من الأدوية خصوصًا المستخدمة في علاج الأزمات التنفسية، والتي يجب توافرها بجميع أقسام الطوارئ بالمستشفيات كالأتروفين والأدرنالين والأيفدرين. وأوضحت أن نقص تلك الأدوية يعرض حياة المرضى للخطر لافتة إلى استمرار أزمة نقص "بنج الأسنان" المصري، التي تفاقمت خلال الأشهر الأخيرة، بسبب تراجع إنتاجه، الأمر أدى إلى زيادة الطلب على البنج المستورد ونقصه بالسوق. وأوضحت الدكتورة سرية عزي، مدير إدارة الصيدلة بالمحافظة، إن أزمة "نقص الدواء" ليست الأولى من نوعها بالأقصر التي شهدت أزمات متعاقبة منذ ما يقرب من عام ونصف، وصلت لحد نقص أنواع هامة وحيوية من الأدوية كعقار البنسلين في أغسطس الماضي، انتهت بطرح وزارة الصحة لكمية كبيرة من أنواعه بالصيدليات، وأعقبتها أزمة نقص عقار البروتامين المستخدم بعمليات قسطرة القلب والشرايين، حيث وصل سعر الأمبول الواحد منه بالسوق السوداء إلى 215 جنيهاً، في حين أن سعره الحقيقي 3 جنيهات و30 قرشًا فقط. ولفتت إلى أن أدوية الطوارئ بمختلف أنواعها شهدت نقصاً بالغاً خلال الفترة الماضية رغم أنها ضرورية للغاية بأقسام الطوارئ بالمستشفيات، لإنقاذ الحالات العاجلة من المرضى