وافقت لجنة التراث العالمي باليونسكو على تسجيل مشروع (طريق اللؤلؤ) موقعا على قائمة التراث العالمي الإنساني ، حيث حاز المشروع على الموافقة لاستيفائه لمتطلبات تسجيل المواقع التراثية ،وبذلك يصبح موقع طريق اللؤلؤ ثاني في قائمة التراث العالمي موقع بعد موقع قلعة البحرين الذي تم تسجيله في العام 2007 . طريق الؤلؤ هو مشروع يروي تاريخ اللؤلؤ في مملكة البحرين حيث يبلغ طول الطريق حوالي ثلاثة كيلومترات حيث يقع في جنوب جزيرة المحرق ويأخذ الزوار من الساحل البحري ويمر الطريق ببيت الغواص وهو الجندي المجهول في هذه المهنة، ثم يمر ببعض البيوت التراثية و المتعلقة بمهنة الغوص و البحث عن الؤلؤ مروراً بحالة بو ماهر و مجلس سيادي و الذي سيكون المتحف الرئيسي للؤلؤ البحريني بدعم من دار كارتييه للمجوهرات . أما الجزء البحري فيتكون من ثلاث هيرات أو مراقد للمحار، وهي المواقع أو البيئات الطبيعية التي عرفها الغواصون منذ مئات السنين ويتواجد فيها محار اللؤلؤ بكميات كبيرة وتتكون فيها أجمل اللآلئ الطبيعية و الهيرات الثلاث التي تم إدراجها وهي هير شتيه وهير بوعمامة وهير بولثامة. بلغت تكلفة هذا المشروع حوالى 12 مليون دينار بحرينى على مدى 3 سنوات، بذلت خلالها وزارة الثقافة الجهود كافة في التصميم و التنفيذ من اجل تحقق هذا النجاح الدولى، حيث تقدمت وزارة الثقافة والإعلان في المملكة باقتراح إلى المنظمة لوضع "طريق اللؤلؤ" على قائمة التراث العالمي في عام 2011 . يمثل هذا المشروع اضافة جديدة الى رصيد مملكة البحرين الثقافي الذى اهلها لاختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2012 جريا على عادة اتبعتها منظمة اليونسكو لتنشيط الثقافة في العواصم العربية ، وبما تمثل خطوة جادة لتأكيد وضع المملكة على خريطة السياحة العالمية. كما كان للمواطنين البحرينيين و خاصة ممن يعيش في محافظة المحرق وأحياءها القديمة دور كبير حيث ساهموا فى نجاح هذا المشروع و تعريف العالم على تاريخ اللؤلؤ البحريني و أنواعه . الجدير بالذكر انه سيتم افتتاح المرحلة الأولى من مشروع “طريق اللؤلؤ" في ديسمبر 2012 تزامناً مع موسم الاعياد الوطنية لمملكة البحرين .