ويضم مهرجان ربيع الثقافة لعام 2010 عروضا لعازفة البيانو والمغنية ديانا كرال الفائزة بجائزة جرامي؛ و عمر بشير، نجل منير بشير - واحد من أشهر الموسيقيين في الشرق الأوسط خلال القرن العشرين وأحد أشهر العازفين العرب الأوائل المعروفين في أوروبا وأمريكا، ومحمد عبده، والأوركسترا الإيطالية "دي بيازا فيتوريو" التي تعزف قطعة "الناي السحري" متعددة الثقافات لموتسارت؛ كذلك حفل تقدم فيه فرقة الأخوات طنب مجموعة من الأغاني العربية واللبنانية، وفرقة بال دي روا، التي تعزف الموسيقى الأفرو – برازيلية. ويجمع برنامج المهرجان العائلي الموجه عددا من الفنانين والمؤدين في مجالات الفنون المرئية والموسيقى والمسرح. كما سيكون من بين فعاليات برنامج التعليم الموسع لهذا العام، والذي يشمل الندوات والمحاضرات وورش العمل، "برنامج المواهب في مهرجان ربيع الثقافة"، وستقوم من خلاله مجموعة من الفنانين المعروفين بتحفيز الشباب على المشاركة. بالإضافة إلى ذلك، سيعطي برنامج التعليم لهذا العام الفرصة للجمهور للذهاب وراء الكواليس، والتعرف إلى المزيد من خلال سلسلة من ورش العمل، وحسب تصريح لسعادة الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين فإن المهرجان هذا العام يحوي شيئا ليقدمه لجميع الفئات، بما في ذلك فئة السياح من المنطقة وخارجها. ويدعم مجلس التنمية الاقتصادية وزارة الثقافة والإعلام، الجهة المنظمة للمهرجان، في جهودها التنظيمية. "يعرض مهرجان ربيع الثقافة كل عام خيرة المواقع الثقافية في المملكة جنبا إلى جنب مع برنامج يستضيف نخبه من أفضل الفنانين العالميين. وفي عام 2010، فإن التركيز على إلهام الأطفال والشباب سيعكس مدى الجهود الكبيرة التي نبذلها لتعزيز قدرات مواطنينا المتزايدة من الشباب. إن تاريخنا الغني وثقافتنا الأصيلة هي في صميم ما يجعل بلدنا جذابة للأعمال التجارية الدولية وللسياحة على حد سواء، وكلاهما له دور رئيسي في تحقيق طموحات رؤيتنا للعام 2030، والاستراتيجية الاقتصادية الوطنية." لقد صممت رؤية البحرين 2030 والاستراتيجية الاقتصادية الوطنية لدفع القطاع الخاص كمحرك للنمو، ولدعم زيادة تنويع الاقتصاد لرفع مستويات المعيشة الوطنية في نهاية المطاف من خلال خلق المزيد من الفرص للبحرينيين. وقد نشطت مملكة البحرين بصورة خاصة في حماية تراثها الثقافي للسماح لزوارها بالاستمتاع برحلة عبر مواقع المملكة التاريخية. فقد اكتسب سوق المنامة شهرة لمئات السنين؛ بينما يرجع تاريخ قلعة عراد إلى القرن الخامس عشر؛ أما قلعة البحرين – والتي كانت يوما العاصمة القديمة لحضارة دلمون – فقد صنفتها اليونسكو كموقع تراثي عالمي؛ كما يعرض متحف البحرين الوطني القطع الأثرية التي تحكي قصة 6000 عام من تاريخ البحرين، كذلك يهدف برنامج الترميم في جزيرة المحرق - العاصمة السابقة لمملكة البحرين - إلى الحفاظ على تراث صيد اللؤلؤ الذي تتمتع به المملكة. ويعتبر هذا النوع من "السياحة التراثية" جزءا من قطاع السياحة الذي يمثل اليوم حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد البحرين الأكثر تنوعا في منطقة الخليج. وستستضيف البحرين، في عام 2011، القمة الإقليمية الأولى في 12 عاما، والتي ينظمها ذراع التراث العالمي التابع لليونسكو، الذي قام مؤخرا باختيار المملكة مقرا له في العالم العربي. وقالت معالي الشيخة مي بنت إبراهيم آل خليفة, رئيسة مجلس أمناء مركز الشيخ إبراهيم, "إن هذا المهرجان انطلق ليقدم وجه البحرين الثقافي والحضاري للعالم من خلال الالتزام من أعلى المستويات بتسليط الضوء على المبدعين البحرينيين واكتشاف المواهب الشابة وصقلها وتيسير كافة السبل للتألق والبروز على كافة الأصعدة، وذلك بالتوازي مع الاحتفاء بمختلف الثقافات العالمية برسالتها الإنسانية والحضارية المشتركة".