تصدر رئاسة الجمهورية اليوم بيانا حول الكيفية التي سيؤدي بها الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي اليمين الدستورية. وأوضح الدكتور ياسر علي القائم بأعمال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن هذا الموضوع يجري حالياً بحثه ودراسته مع المتخصصين و الخبراء القانونيين لحسم الجدل الدائر حوله والتوصل إلي حل يرضي كافة القوي الوطنية ويتفق في نفس الوقت مع صحيح القانون. وفيما يتعلق بالمشاورات الجارية بشأن تشكيل الحكومة الجديدة. قال الدكتور ياسر علي ان ما تم الاستقرار عليه حتي الآن هو أن يتولي رئاسة الوزارة شخصية وطنية مستقلة. حيث إن هناك عددا من الأسماء المطروحة ولكن لم يتم الاستقرار علي أي منها حتي الآن. ونفي الدكتور ياسر علي ما تردد بشأن احتفاظ المجلس العسكري بحق تعيين من يتولون الوزارات السيادية. كما نفي أيضاً ما تردد عن تخصص نسبة 30% من المقاعد الوزارية لحزب الحرية والعدالة مؤكداً أن كل ما يدور من كلام في هذا الشأن هو من قبيل التخمينات الصحفية التي ليس لها أساس من الصحة. كما نفي الدكتور ياسر أن يكون الرئيس محمد مرسي قد عقد اجتماعا مع الدكتور محمد البرادعي. مشيراً إلي أن آخر اتصال بينهما كان صباح يوم السبت الماضي قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية لدعوته لحضور اجتماع القوي الوطنية التي وقعت علي بيان الخروج من الأزمة. غير أن الدكتور البرادعي فضل محاولة الحديث مع المجلس العسكري في هذا الإطار. وحول مكان إقامة الرئيس. قال الدكتور ياسر علي أن الرئيس المنتخب محمد مرسي يفضل الإقامة بمنزله بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة. غير أن الأمر لا يزال محل بحث من الناحية الأمنية لدراسة البعد الأمني في هذا الشأن. مشيراً إلي أن الرئيس مرسي يميل بصفة عامة إلي تبسيط الأمور والبعد عن المظاهر في كافة الأمور والإجراءات.. غير أن مسألة مقر إقامته لم تحسم بعد. حيث يجري حالياً دراسة البعد الأمني فيما يتعلق باستمرار إقامته في منزله من عدمه. وأكد الدكتور ياسر أن الرئيس مرسي قد اجتمع مع المتخصصين في مجال المرور مساء أمس الأول في إطار بدء الإلتحام مع المشاكل الجماهيرية المزمنة والقضايا الرئيسية الخمس التي تعاني منها مصر في الوقت الحالي والتي تتصدر البرنامج الرئاسي للرئيس في المائة يوم الأولي وهي المرور والنظافة ورغيف الخبز وأزمة الطاقة والأمن. وأشار الدكتور ياسر إلي أن المرور قضية أساسية تنعكس علي انتظام العمل وتؤثر علي مجمل النشاط الاقتصادي وراحة المواطنين والتلوث إضافة إلي الدعم الذي يهدر في الطاقة. وأضاف أن فريق المتخصصين قد قدم دراسة متكاملة للتصدي للمشكلة خلال ثلاثة شهور.. كما تم الاتفاق علي ضم متخصصين آخرين إلي فريق حل المشكلة.. وأشار إلي أن فريقا من هيئة الجايكا اليابانية حضر اللقاء لما لهم من خبرة طويلة في هذا المجال. وقال الدكتور ياسر علي إن الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي سيلتقي اليوم مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة ومقدمي البرامج الحوارية بالقنوات التليفزيونية المصرية. في لقاء تعارف يؤكد فيه الدكتور مرسي علي حرية الصحافة والإعلام. وأنه لن يقصف أي قلم أو يغلق صحيفة أو قناة تليفزيونية. وحول رؤية الرئيس المنتخب لمستقبل الصحافة والإعلام في مصر قال إن هذا الموضوع ليس في أجندة مؤسسة الرئاسة حيث إن الدكتور مرسي يؤمن بالمؤسسية ويري أن هذه هي مهمة المجلس الأعلي للصحافة. وإن كان يري ضرورة أن يتحول الإعلام الرسمي إلي إعلام للمجتمع وليس لأي تيار سياسي أو للدولة علي الرغم من ملكية الدولة له. مشيراً إلي في هذا الصدد إلي تجربة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي. ودعا الدكتور ياسر علي الصحافة ووسائل الإعلام يتوخي الموضوعية وعدم اللجوء إلي الإثارة. مشيراً إلي أن الفترة الماضية شهدت آلة شائعات جبارة أرهقت أعصاب المواطنين وأثرت سلبا علي الاقتصاد المصري. وأكد أن الإعلام يلعب دوراً مهما في تحقيق الاستقرار مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد. وأوضح المتحدث أن هناك تحديات كبيرة أمام المجتمع المصري خاصة في المجال الاقتصادي حيث بلغ معدل النمو العام الماضي 2% تقريباً ومن المفروض زيادتها إلي 6% علي الأقل لاستيعاب الزيادة السنوية في الوافدين الجدد لسوق العمل وتبلغ تقريباً 700 ألف وافد يضافون إلي العاطلين بالفعل. مؤكدا أن الإعلام مصدر مهم للثقة في المجتمع وكذلك للاقتصاد.