حالة من الإنقسام تسود الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة الزراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، بسبب دعم ومساندة دكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وعلمت "الجمعة" من مصادر مطلعة الجماعة أن إجتماع الهيئة البرلمانية للحرية والعدالة الذي عقد يوم السبت الماضي عقب الإجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشوري لوضع معاير إختيار أعضاء اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور، شهد بوادر إنقسام بين نواب الإخوان بسبب تزايد فرص نجاح أبو الفتوح في الإنتخابات الرئاسية القادمة، وإنحصار المنافسة بينه وبين عمرو موسي الأمين العام للجامعة العربية السابق. وأكدت المصادر أن دكتور محمد البلتاجي عضو الهيئة البرلمانية للحزب الحرية والعدالة وأمينه بمحافظة القاهرة يتزعم موقف مجموعه من نواب الحزب بلغ عددها 45 عضو يرفضون الموقف المعلن من الجماعة وحزبها من عدم دعم أبو الفتوح. وقالت أن موقف النواب يأتي من منطلق الحفاظ علي وحدة الصف الإخواني الذي من المتوقع أن يشهد إنقسام كبير في حالة إصرار صانعي القرار في الجماعة والحزب علي موقفهم من أبو الفتوح، خاصة أن جميع شروط التي وضعتها الجماعة لدعم مرشح الرئاسة تنطبق عليه، وهو مايعني عدم إلتزام كثير من الأعضاء بتعليمات القيادات، مما سيؤدي الي تفتيت الأصوات، وزيادة فرص نجاح مرشح محسوب علي النظام السابق. وتوقعت المصادر أن تراجع الجماعة موقفها في الفترة القادمة، بعد تزايد الضغط علي قيادات الجماعة والحزب بعد إستقالة 5000 عضو عامل بسبب عدم دعم أبو الفتوح