أحد الافلام التسجيلية القصيرة المشاركة بمهرجان الاسماعيلية الدولى التى بدات فعاليته أمس ، الفيلم يسلط الضوء على "الأنفاق" التي تعد ملاذ أهل القطاع في كسر الحصار الإسرائيلي، وعلى العاملين فيها، في عرض يبين أن الكثير من الفلسطينيين، لم تغب "الأنفاق" عن قواميسهم اليومية، خصوصا في السنوات الأربع الأخيرة، ولا يعرفون الكثير عنها أو عن تفاصيلها، ويوميات العاملين فيها، بين "الحفّار، وناقلي التراب والبضائع، ومسؤول الكهرباء، ومسؤول الاتصال، وغيرهم" . الفيلم من تأليف واخراج عبدالله الغول والذى حاول فيه أن يشرح مدى المعانة التى يتعرض لها أهل فلسطين الابية من جراء الحصار الأسرائيلى المفروض عليهم ، ويعرض مخرج العمل هذة المعاناة من خلال قصص يروايها العاملين بحفر هذة الانفاق . أحد العاملين يشير إلى فتحة في جدار النفق، ويقول: "هنا تم الاصطدام مع "خط" آخر، أي نفق آخر، فالأنفاق كما علمنا من خلال الفيلم متقاربة، بحيث تشكل شبكة تتداخل وتنفتح على بعضها بعضا أحيانا؛ ما يشكل خطراً على حياة العاملين". ويشرح عامل آخر عن "القادوح"، وهو ما كان جنود الاحتلال يغرسونه في الأرض؛ حيث يعمدون إلى الحفر بعمق يتراوح بين 25 و30 مترا، ومن ثم يضعون متفجرا لخلخلة الرمل، الذي سرعان ما ينهار على العاملين في الأنفاق، ويقتلهم تحت الردم.. ويؤكد أن "القادوح" أخطر ما يواجه العمال في "الأنفاق"، وأن العمال يقومون بوضع الخشب، تلافيا لانهيار الرمل عليهم. ومع تأكيدهم جميعا أن من يعمل في حفر النفق إنما يخاطر بحياته يوميا، و"يقطع تذكرة من عزرائيل"، إذ لا يعرف هل سيخرج منه أم لا، ليس غريباً اعترافهم بأنهم يعملون في "الأنفاق"، بسبب الحاجة، والبحث عن لقمة العيش، خصوصا أن فرص العمل معدومة، ولا خيار آخر متاحا. الفيلم سيعرض اليوم داخل برنامج المهرجان بالقاعة الكبرى بسينمات رنيسانس بالاسماعيلية من تسعة لواحدة ظهرا .