انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في الايام الماضية الاعلان المشار اليه و الذي يبدو انه حملة توعية من وزارة الاعلام ضد التعامل مع الاجانب و التي تدعو للخوف من كل اجنبي باعتباره جاسوس محتمل و قام الكثيرون بالسخرية منه بما يكفي مبرزين ردائته على مستوى المضمون و التنفيذ .. و يبدو اننا كما واجهنا سينما المقاولات في الثمانينات رديئة المستوى و المضمون .. فان وزارة الاعلام الحالية تقوم بخلق نوع جديد من اعلام المقاولات الردئ مضمونا و مستوى .. الامر يتجاوز السخرية و يدعونا لمسائلة السيد وزير الاعلام بجدية و حدة عن دور وزارة الاعلام كآحد سريات ميليشيا الثورة المضادة و التي تلعب على مضامين الجهاز الاعلامي خلال الثمانية عشرة يوماً من احداث ثورتنا المباركة و تصدير مفهوم ان عناصر خارجية لعبت دورا فيها و خلقوا حالة خوفا لدى الشعب ادى الى القبض علي سفير دولة صديقة في الشارع لمجرد انه يحمل كاميرا .. و يبدو ان وزارة الاعلام تلعب الدور المقدس لها منذ اسست في عهد النازية لا لتوعية المواطنين و انما لتصبح بوق دعاية للنظام الحاكم ( او في حالتنا نظام المخلوع ) و في مهاجمة الاعلام الاجنبي الذي كشف جرائم الابادة للنظام السابق ضد الثوار بالرغم من كل محاولتهم لقطع الاتصالات و الانترنت عن الثوار لكي يذبحوا في صمت .