استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الأستاذ شاليت مانيتا يكول ، سفير تايلاند بالقاهرة. حيث قدم سيادته الشكر الجزيل من الحكومة التايلاندية للأزهر الشريف على الجهود الكبيرة التي يبذلها لطلاب تايلاند على مدى قرون طويلة، حيث وصل عددهم 1670 طالبًا و550 طالبة، يسكن منهم في مدينة البعوث 365 طالبًا،مما حدَا بالحكومة التايلاندية أن تدرس تحمل جزء من هذا العبء، وذلك عن طريق المشاركة في بناء بعض المباني السكنية لطلاب تايلاند بمدينة البعوث الإسلامية بالأزهر الشريف. وذلك لحرص الكثير من طلاب تايلاند على الدراسة في الأزهر الشريف لما يتميز به من تأصيل علمي، وعقيدة وسطية، وعلماء أجلاء، حتى يعودوا إلى بلادهم دعاة مستنيرين يشاركوا في نهضة بلادهم وتقدمها. وقد تمت مناقشة هذه المبادرة في ندوة عُقدت مؤخرًا في العاصمة بانكوك وشارك فيها العديد من المسؤولين التايلانديين، وبخاصة من وزارة الخارجية الذين أيدوا الفكرة، لأنها ستسهم في حل مشكلة الكثير من الطلاب التايلانديين وأهلهم الذين يسكن معظمهم في جنوب تايلاند، مما سيؤدي إلى تخفيف حدة المشاكل العرقية في جنوب البلاد. وقد رحب فضيلة الإمام الأكبر بهذه المبادرة، وقدم الشكر العظيم لسيادة السفير ولحكومة تايلاند، الذي يعتبر نموذجًا يُحتذى به في التعاون، مما سيكون له أثر طيب على المستوى التعليمي للطلاب. وفي ختام اللقاء جدد سيادة السفير الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة تايلاند، لما تمثله هذه الزيارة لمسلمي تايلاند من أهمية قصوى، لمكانة الأزهر وإمامه الأكبر في وجدان الشعب التايلاندي بصفة عامة، ومسلميهم بصفة خاصة.