أكد اللواء أ.ح. سامح سيف اليزل المحلل الاستراتيجي أن أهم معايير اختيار الرئيس القادم هو وجود برنامج انتخابي يتضمن تشخيص دقيق لمشكلات مصر وسبل حلها في إطار جدول زمني محدد مشيراً إلي أنه لا يوجد حتي الآن من بين مرشحي الرئاسة المحتملين من قدم مثل هذا البرنامج الواضح والذين سيجعلنا قادرين علي محاسبته. جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي نظمته كلية الآداب بجامعة عين شمس واستضافت فيه أيضاً اللواء اركان حرب محمد فريد حجاج بحضور د/عبد الناصر حسن عميد كلية الآداب والعقيد حسن صفوت مسئول التدريب العسكري لطلاب الجامعة وعدد من الأساتذة والطلاب. وأضاف اللواء أ.ح. سامح سيف اليزل أن القوات المسلحة ستلتزم بالوعد الذي قطعته علي نفسها أمام الرأي العام الداخلي والعالمي بتسليم السلطة وأن دورها في الحياة السياسة سينتهي تماماً بنهاية 30 يونيه القادم وأن المشير لن يخلع الزي العسكري ويرشح نفسه لانتخابات الرئاسة و ينبغي علينا جميعاً احترام نتائج الانتخابات القادمة لانها تمثل الارادة الشعبية متجسدة في صندوق الانتخابات والذي يعد أعلي درجة في الممارسة الديمقراطية . وفيما يتعلق بالمادة 28 من قانون الانتخابات التي لا تجيز الطعن علي نتائج الانتخابات الرئاسية أشار إلي أن هذه المادة تحتاج إلي تعديل يتيح لثلثي مجلس الشعب علي سبيل المثال الطعن علي النتائج. وأوضح أن مرحلة عدم الاستقرار التي تشهدها مصر حالياً تعد وضع طبيعي عقب الثورات مشيراً إلي أن تخطي مرحلة التحول الديمقراطي في أسرع وقت ممكن يقلل من حجم الخسائر ومؤكداً أننا نسير بخطي واضحة علي طريق الاستقرار ونسعى لارساء أعمدته المتمثلة في وجود مجلس شعب وشوري منتخبين ودستور وانتخابات رئيس جمهورية مؤكداً أن كل مقومات الدولة موجودة ومبشراً بمستقبل أفضل. وفي كلمته أكد اللواء أ.ح. محمد فريد حجاج أنه يجب أن ندرك طبيعة المرحلة الانتقالية وأنها لا تحقق غايات المستقبل ولكن ترسم الطريق إليه مشيراً إلي أن وضع الدستور هو أهم ما في المرحلة القادمة حيث انه هو الاساس والباقي. وأضاف أنه يجب أن ندرك جميعاً حجم الاخطار التي تواجهنا فجميع أجهزة المخابرات تعمل حالياً في مصر وهناك قوي إقليمية وعالمية تسعي للنيل منها مؤكداً أهمية أن يظل النسيج المصري المسلم والمسيحي محفوظاً كما تطرق إلي ما يحدث من مخططات لاضعاف وتقسيم الدول العربية مشيراً إلي ما يحدث في العراق ولبنان والخليج واليمن والصومال منبهاً إلي ضرورة الحفاظ علي مصر من هذه المخططات. وفي كلمته أوضح د/ عبد الناصر حسن عميد كلية الآداب أن هذا اللقاء يعد شهادة علي العصر وتكريسا لثقافة تقبل الآخر و أنه يأتي ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعقدها الكلية في هذا الاطار0