أصدر حزب العمل الجديد برئاسة مجدي حسين بيانا يرفض به الحكم الصادر ضد الرئيس السابق "مبارك"و نجليه"علاء و جمال "ووزير داخليته و أعوانه السته مؤكدا انه لم يكن الحكم المهزلة الذى صدر على مبارك وأعوانه مفاجأة بالنسبة لنا, فقد رفضنا منذ بداية المحاكمة قرار الاتهام الهزيل الذى انحصر فى قتل المتظاهرين وبعض الوقائع الجزئية المعزولة فى مجال الفساد، وتأكد مسار المحاكمة بشهادتى عمر سليمان وطنطاوى لصالح مبارك وأعوانه. بل كان من المفترض أن يحصل مبارك على البراءة ولكنهم حكموا عليه هو ووزير داخليته بالمؤبد مؤقتا مراعاة لوضع مرشحهم أحمد شفيق. و أشار البيان انهم كانوا يتصورون أن الناس ستخدع بهذا، وعلى أساس أن يحصل مبارك على البراءة فى وقت لاحق من خلال محكمة النقض. ولكن الحكم جاء مستفزا أيضا ببراءة جماعية لكل مجرمى وزارة الداخلية الكبار, وفى هذا رسالة بالغة الخطر لكل أجهزة القمع الحالية بأن تواصل التنكيل بالمواطنين دون خوف من أى نوع من العقاب، بل لقد وصل خمسة من كبار مساعدى وزير الداخلية إلى بيوتهم بالفعل وأيديهم ملطخة بدماء الشهداء. والبراءة أيضا لنجلى مبارك وحسين سالم العميل الصهيونى، وفى هذا تبرئة لذمتهم المالية الخربة والتى خربت البلاد وهو ما يؤدى أيضا لضياع أموال مصر المهربة فى الخارج والداخل. و أوضح البيان إن انتفاضة الشعب المصرى ضد هذا الحكم الملفق والكاذب لدليل جديد على يقظة هذا الشعب واستعداده لمواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها رغم تآمر المجلس العسكرى عليها طوال هذه الشهور. وقد أيد حزب العمل الدعوة التلقائية إلى التجمع فى ميدان التحرير وباقى ميادين المحافظات، وشارك فيها، احتجاجا على هذا الحكم المستفز, ومطالبا العسكر بتسليم السلطة بشكل نهائى وبدون تأخر لحظة واحدة يوم 30 يونيو الحالى، بعد إقامة الانتخابات الرئاسية فى موعدها بعد: الإعلان عن إعادة محاكمة مبارك وأعوانه أمام محكمة ثورية، وتقديم ضمانات بنزاهة الجولة الثانية من الانتخابات، بتسليم نسخة كاملة من جداول الناخبين لمرشحالثورة الدكتور محمد مرسى، وبإقرار حق مندوبى المرشح فى البيات بجوار الصندوق طوال الليل بعد انتهاء التصويت فى اليوم الأول. وطالب البيان بوقف الاستهتار بقانون العزل السياسى، وتطبيقه فورا قبل جولة الإعادة، وبدون تغيير لموعد الانتخابات. إننا ندعو كل قوى الثورة وكل أبناء الشعب المصرى الذين عانوا الأمرين من حكم مبارك، وكخط دفاعى أخير، وفى حالة إجراء الانتخابات بين مرسى وشفيق إلى الالتفاف حول مرسى ليس لانتخابه فحسب بل بحمايةالصناديق من أى تزوير، ومهما كانت الخلافات مع الإخوان المسلمين، لأن هذه الخلافات لا ترقى إلى مستوى خلافنا الجوهرى، والذى هو خلاف الحياة والموت مع نظام مبارك وعملائه.