طرح الكاتب البريطاني روبرت فيسك مقارنة بين مصير الرئيس المخلوع حسني مبارك وسقوطه عقب الحكم عليه بالمؤبد والرئيس السوري بشار الاسد الذي يذبح الالاف من شعبه ومازال متمسك بالحكم ويرفض تحمل مسئولية مجزرة حوله التي راح ضحيتها 108 اشخاص على الاقل بينهم 49 طفلا و34 امرأة. وقال فيسك في مقال له بصحيفة الاندبندنت تحت عنوان" مبارك سقط والاسد مازال متمسك":" ان أحمد شفيق، مرشح انتخابات الرئاسة لمصرية الموالي للرئيس المخلوع حسني مبارك يحظى بدعم من الأقباط المصريين، والأسد يحظى بدعم من المسيحيين السوريين. وتساءل فيسك .. هل يدعم المسيحيين الحكام المستبدين؟". وتابع:" السبت الماضي، حكم على ديكتاتور مصر في الوقت الذي خرج فيه دكتاتور سوريا ليحذر، ويهدد من أن حربه قد تمتد الى دول اخرى. ونحن جميعا نعرف ما يعنيه ذلك" موضحا:" ان مستقبل مدينة طرابلس اللبنانية موضع شك" متابعا:" ان لي صديق لبناني أكد ان بلاده تخشى من خطر الاسد". قال فيسك:"ان هذه أوقات سيئة بالنسبة للربيع العربي أو الصحوة ففي اليمن تقوم الحكومة بمساعدة الطائرات بدون طيار الامريكية بقصف الجنوب وفي مصر الأمريكيين يدعمون شفيق." واوضح ان الراغبين في تولي شفيق الرئاسة في واشنطن يدعون لاستعادة علاقة مصر مع اسرائيل ،وهم يريدون في الواقع، استعادة ديكتاتورية مبارك، لإعادة النموذج القديم الاذي طرحه مبارك الذي يعتمد على ان مبارك او بالأحرى هنا شفيق هو "الاستقرار" مقابل الخوف القديم من جماعة الاخوان المسلمين . واشار الى ان رجال الاعمال الهاربين في الخارج من نظام مبارك يحاولون اثارت مخاوف المسيحيين والغرب مع الفزاعة التي اخترعها مبارك وهم "الاخوان المسلمين وتطبيق الشريعة الاسلامية ". متابعا: "ربما علينا التعايش مع فكرة ان محمد مرسي هو الرئيس المقبل لمصر" خوفا من اندلاع حرب اهلية في حال فوز شفيق . واعتبر ان سوريا تمر بمرحلة "الصحوة الآن" ، مشيرا الى ان الأسد قال أمس ان الامن في بلاده خط أحمر"، واطلق على ما يحدث في سوريا حربا ، قائلا:" تذكروا - أن الحرب في سوريا يمكن أن تمتد إلى دولة مجاورة (يقص بها لبنان). ولذا أنا قلق بشأن لبنان والعلويين في لبنان الذين يدعمون الأسد".