حذر الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقال له بصحيفة " الاندبندنت" اليوم الخميس من أن الوقت بدأ ينفذ من حكومة دمشق، مشيرا الى ان سوريا في طريقها لحرب اهلية. واضاف فيسك في مقاله بعنوان "سوريا تنزلق الى حرب طائفية": " إن أي نظام قمعي يهمه ان يبدو وكأنه حامى حمى الاقليات والطوائف، لذا تدفع الامور في حمص بهذا الاتجاه، فالاسد يظهر الامور كما لو كانت حرب اقليات وهو الحامي للوضع في البلاد. واشار فيسك الى ان الوضع في حمص رغم انه يروي مشاهداته من دمشق وكيف انها لا تشهد انتفاضة ضد النظام، الا ان الوضع في حمص مختلف. ويقول فيسك إنه لا شك في ان الجيش بدأ يشهد انشقاقات، لكن القوات السورية تظل متمسكة بدورها في قمع الاحتجاجات التي تصور على انها صراع طوائف في حمص، متابعا: "المظاهرات لدعم الاسد ربما لا تكون منظمة من قبل المخابرات الا انها قد تكون تعبيرا عن خوف المواطنين نتيجة القصص التي يسمعونها عما يجري في حلب من قتل للجنود واستهداف للمسيحيين". واشار الى انه لا يسمح للصحفيين الاجانب بالسفر الى حمص حيث يعيش السنة والعلويون والمسيحيون معا وسط الأرمن والشركس وغيرهم من الفئات.متابعا: " قد تكون الحرب الطائفية في مصلحة النظام". وينقل فيسك عن اهالي سوريا مخاوفهم من "العصابات المسلحة"، واشاروا الى انه في ادلب كل الناس مسلحون والاسلحة تأتيهم من لبنان. اما في الوسط فرجال العصابات هم تجار مخدرات يهربون الى السعودية او اسلاميون من العراق او اناس لا يرون وسيلة اخرى للتخلص من النظام. وتعليقا على زيارة وفد الجامعة العربية لسوريا قال فيسك: " إن زيارة وفد الجامعة العربية مثير للشفقة فما هو الغرض منها؟هل من الممكن تحقيق السلام بالقوة؟".