تحت عنوان " كرسى الرئاسة ينحصر بين الاخوان والعسكر", قالت صحيفة "القبس " الكويتية إن النتائج شبه النهائية لانتخابات الرئاسة المصرية كشفت عن مفاجأة من العيار الثقيل , حيث انحصرت المنافسة في الجولة الثانية بين مرشح الاخوان محمد مرسي والفريق احمد شفيق , اخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك. واظهرت النتائج تراجع عبد المنعم ابو الفتوح وعمرو موسى الى المركزين الرابع والخامس بخلاف كل الاستطلاعات التي كانت تضعهما في المقدمة , وحل حمدين صباحي في المركز الثالث ليعتبر اكبر الفائزين ولو ادبيا , مشيرة الى انه من المتوقع أن تؤدي هذه النتائج إلى مزيد من الاستقطاب والتوتر في الشارع السياسي , خاصة ان الصراع أصبح محصورا بين مرشح الإخوان الذي تتحفظ عليه عدة تيارات ليبرالية ويسارية , وبين شفيق الذي تحسبه التيارات الثورية والإسلامية على معسكر العسكر وفلول النظام السابق , ويواجه شباب الثورة الذين ساهموا في الاطاحة بمبارك ما يعتبرونه خيارا محبطا بين اسلامي محافظ واحد كبار مسؤولي النظام القديم. وأكدت صحيفة "الوطن" تحت عنوان " مرسى وشفيق ايهما رئيس مصر القادم " أن الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة فى مصر احدثت انقساما شديدا بين الرافضين لتسليم الرئاسة الى رجل من حقبة مبارك , ومن يخشون احتكار الاسلاميين للمؤسسات الحاكمة , وسط مخاوف من حدوث اضطرابات فى الجولة الثانية. وابرزت "الوطن" وصف وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الانتخابات الرئاسية المصرية بأنها تاريخية , والاستعداد للعمل مع حكومة مصرية منتخبة ديموقراطية , وتأكيدها فى بيان أن الشعب المصري أنهى يومين تاريخيين من التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية , مسجّلاً حدثاً مهماً جديداً في انتقاله الى الديموقراطية , وأن واشنطن تتطلّع الى العمل مع حكومة مصرية منتخبة ديموقراطياً. وقالت صحيفة " السياسة " إنه فور بروز مؤشرات فوز مرشحها , سارعت جماعة الإخوان إلى رفض المطالبات بتعيين حمدين صباحي وابو الفتوح نائبين لمرسي , الذي تفترض أنه سيفوز في الجولة الثانية من الانتخابات , ونقلت وصف المستشار القانوني لحزب "الحرية والعدالة" , الذراع السياسية للإخوان ,أحمد أبو بركة المطالبات بتعيين أبو الفتوح وصباحي نائبين للرئيس بأنها رؤية "ضيقة الأفق" , مؤكداً أن الجماعة لن تلجأ للمجاملة على حساب الوطن. وأشارت الى قول عضو مجلس الشعب مصطفى النجار أن صعود شفيق إلى جولة الإعادة جاء نتيجة الخوف من قيادات الإسلام السياسي , والبحث عن خيار الاستقرار السياسي وفكرة رجل الدولة , وأشارته إلى أن تفتت الكتلة التصويتية الثورية بين أبو الفتوح وصباحي كانت السبب في إخفاقهما معا , متوقعا أن يحظى مرسي بدعم السلفيين فيما سينقسم شباب الثورة ما بين مقاطعة الانتخابات وبين دعم مرسي خوفاً من عودة النظام السابق وبين دعم شفيق نكاية في "الإخوان" .