حذرت منظمة هيومان رايتس فيرست الحقوقية الأمريكية من أن فوز أحد من المرشحين المحسوبين علي نظام الرئيس المخلوع مثل أحمد شفيق، أو عمر موسي في الانتخابات الرئاسية سيؤدي إلي عدم استقرار سياسي لن تستطيع مصر أن تتحمل تبعاته. وذكر مستشار المنظمة للسياسة الدولية نيل هيكس في تقرير منشور علي الموقع الإلكتروني للمنظمة أول أمس، أن فوز الدكتور محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة سوف يزيد من مخاوف سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي المشهد السياسي وخاصة بعد أن نكثت بوعدها بالبقاء خارج السباق الرئاسي. وأكد هيكس أن جولة الإعادة ستزيد من التحدي الذي تواجه مصر خاصة إذا كانت بين مرشح محسوب علي التيار الإسلامي وأحد مرشحي النظام السابق. وحدد هيكس في تقريره عدد من المؤشرات يقيس بها إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستساهم في تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في مصر، قائلا " أن الرئيس القادم سيواجه تحديات جسيمة في الاقتصاد والسياسة ، وسيكون لاعب رئيسي في الساحة السياسية التي يسيطر عليها برلمان من أغلبية التيار الإسلامي ومجلس عسكري". وتوقع هيكس أن يفرض المجلس العسكري مادة خاصة به في الدستور الجديد تنص علي أنه" الحامي للدستور وشرعية الثورة" التي يمكن أن تصبح ذريعة لحل البرلمان أو الحد من دور الرئيس القادم، قائلا " يبدو أن العسكر لن يتخلوا بسهولة عن دورهم المسيطر علي السياسة المصرية".