السؤال السلام عليكم يا شيخ كنت متزوجا وأقطن مع زوجتي عند أمها وكانت مشاكل بيننا، وأمها دائما تتدخل في حياتنا الزوجية وهذا كان يزعجني، وفي أحد الأيام قامت بطردي من المنزل، عندها رفضت أن أعود لمنزل أمها فاقترحت عليها أن نسكن وحدنا في بيت مستقل لكنها رفضت وأصرت على البقاء مع أمها ثم قامت بطلب التطليق. فمن هو الآثم في هذا الطلاق؟ هل أنا الذي لم ألب لها رغبتها في السكن عند أمها ولم أصبر على أذاها أم هي التي رفضت أن تسكن معي في بيت مستقل؟ مع العلم أنها هي التي طلبت التطليق. وشكرا. الفتوى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: فلا يجوز لها طلب الطلاق لما ذكرت، فللزوجة طلب الطلاق في حال تقصير زوجها معها في أحد حقوقها عليه بشكلٍ عام، كالنفقة أو السكنى أو المعاشرة، ولها طلبه أيضاً إن كان الزوج يكرهها على فعل معصية، كالوطء في الدبر أو الاختلاط بالرجال الأجانب، ولها أيضاً طلبه فيما لو كان الزوج مرتكباً للمعاصي ولم ينفعه النصح والوعظ، وذلك كارتكاب الفواحش أو ترك الصلاة ونحو ذلك. أما من طلبت الطلاق من غير أسباب مقنعة، فهي آثمة لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا مِنْ غَيْرِ بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ) رواه الترمذي وغيره. والله تعالى أعلم. نقلا عن موقع:شبكة الفتاوى الشرعية