حذّر خبراء من تناول الطعام أثناء العمل، بعد أن أجريت استطلاعات كشف عن ارتفاع خطر الإصابة بجلطة دموية بين الذين يتناولون طعام الغداء أثناء عملهم. وقال الخبراء القائمون على الاستطلاعات: يعلم الناس أنّ الجلوس لفترات طويلة يزيد من احتمال الإصابة بالبدانة و السكري و أمراض القلب و الشرايين في مرحلة متقدمة من العمر، ولكن يجهل الكثيرون أنّ عدم التحرّك لفترات طويلة في العمل أيضاً يهدّد صحتهم. ويعزز ما ذهب إليه الخبراء استطلاع آخر أجرته وكالة الأبحاث البريطانية أفاد أنّ 3 من أصل 4 أشخاص لا يمكنهم أن يأخذوا استراحة غداء، وأنه بعد مرور 90 دقيقة على عدم الحركة تنخفض سرعة جريان الدم إلى الشريان خلف الركبة بمعدل 50%. وضعية الجلوس بوضع إحدى الساقين فوق الأخرى تسبب مشاكل عديدة لا يمكن أن تخطر على ذهنك، فإنها تؤدي الى زيادة الضغط على القدمين، ليس هذا فقط، وإنما أيضاً قد تسبب ألما حاداً في الظهر، لذلك حاول أن تجلس جلسة صحيحة ولا تضع ساق فوق أخرى. كوني حذرة من إستخدام سماعات الأذن للاستماع الى الراديو و الموسقى بصوتٍ مرتفع، لأنها تضر بطبلة الأذن، وإذا كنت لا تستطيع أن تستغني عن سماعات الأذن فلا ترفع درجة الصوت. من كثرة ضغوط العمل لديك قد تهمل شعورك بالجوع أو حتى بالعطش، ولكن عليك أن تروِح عن نفسك، وتخرج لتناول وجبة غدائك، أوعلى الأقل لإراحة عينيك إذا كان وقت الإستراحة قصير، كذلك لا تنسى مدى خطرالجلوس الطويل أمام شاشة الحاسوب، وقلة الحركة على صحتك. من ناحية أخرى، قد يسبب الجلوس الطويل وراء مكتب العمل بدون أخذ فواصل راحة، مشاكل صحية أكبر من الفوائد التي يمكن أن تجنيها، و من هذه المشاكل: 1- زيادة خطر الإصابة بالسرطان : كشفت دراسة جديدة أن الخمول لفترات طويلة يزيد من مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون، و أن النساء اللواتي يتحركن كثيراً، لديهم قياس خصر أصغر من غيرهم، و هن أقل عرضة للإصابة بأعراض مرض السرطان. 2- السمنة: تعتبر السمنة من أحد أهم المشاكل التي يمكن أن تسببها قلة الحركة، و الكثير من الناس اليوم يشكون منها، خصوصاً مع ازدياد وظائف الناس في المكاتب، فمن المنطقي أن قلة الحركة تؤدي تسبب زيادة الوزن. 3- الموت: وجدت دراسة حديثة أن الجلوس لفترات طويلة قد يؤثرعلى وظائف الجسم المختلفة، من نشاط العضلات الى مستويات الكوليسترول، مما يمكن ان يؤدي الى تقصير العمر. 4- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري: إن الجلوس لفترات طويلة يؤثر على مستويات السكر في الدم، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة مخاطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.