شهد ميدان التحرير للمرة الاولى منذ عدة أسابيع حالة من الهدوء الشديد بعد أن قام حازم صلاح أبو إسماعيل بإلغاء المليونية التى كان قد دعا اليها أمس وهجر كل انصاره ميدان التحرير وتركوا الخيام والمنصة الخاصة بهم للمعتصمين فى الميدان . فيما دعا خطيب الجمعة من أعلى منصة صغيرة - تم اقامتها بجوار مبنى الجامعة الأمريكية - المتظاهرين الذين لم يتجاوز عددهم العشرات من المعتصمين والمارة إلى عدم الغياب عن ميدان التحرير لحين استكمال كافة مطالب وأهداف الثورة. أكد الشيخ جمعة أن الثورة مازالت مستمرة لحين تحقيق أهدافها والقصاص لشهدائها فى كافة ربوع البلاد وتسليم السلطة الى رئيس منتخب دون أى تأجيل للانتخابات تحت أى دعاوى . قال شريف سيف عضو اللجان الشعبية ان المعتصمين يدرسون فض الاعتصام بعدما هجر العديد من المعتصمين الميدان ولم يتبق به إلا فى حدود العشرين معتصم من الثوار الحقيقيين . وقال الشيخ مظهر شاهين خطيب الثورة فى خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم لقد فشلنا فى دخول الانتخابت بمرشح واحد رغم أن الجميع متقاربين فى الهدف الثورى والشعبى والبناء والهدف وذلك بسبب اننا تحزبنا يوم أن اصبحنا إخوانا وسلفيين وليبراليين ثم وصلنا إلى ما نحن فيه الان . اضاف أن تسريبات الانترنت نشم من ورائها التخوين والمنافسة الغير شريف والغير لائقة ونححن على وشك ان نقع فى نفس الخطأ بان نجعل الشريعة عنوانا نجلس تحته ونحتمى به ثم تنرك الشريعة تتحمل الأخطاء مؤكدا لا يوجد شخص يمثل الالسلام أو أن يكون ظل الله على أرضة فالمسلمون غذا أخطاءو فلا يجب أن يتحمل الاسلام خطئهم . قال كنت أتمنى أن يتحدث المرشحون عما سيقدمونه للشباب والفقراء قبل تطبيق الحدود فلا معنى لتطبيق الشريعة وحد الزنى قبل أن نيسر للشباب الزواج والحلال ولا مبرر لتطبيق حد السرقة على اللصوص قبل أن نقدم لهم ما يملأ بطونهم . أكد شاهين لقد ربح الاسلاميون وخسر الاسلام وعلى الدعاة أن يجنبوا الاسلام الفتن والقيل والقال والربط بين الاسلام والسلفيين والاخوان وانما كل هذا من باب تشويه صورة الاسلام بأفعال الاخرين . اشار غلى أن انصار النظام الابق لم يكن لم أن يقفوا هكذا ويريدون الترشح لرئاسة الجمهورية إلا بسبب تفقرقنا وتحزبنا وحالة التخوين التى انتابت المصريين بسبب افعال البعض وإذا قال الاخوان أنهم لن يرشحوا أحدا ثم يتراجعوا ويرشحون واحدا منهم فلهم ذلك فلا ثبات للمواقف فى السياسة وانما الثابت فقط هو شرع الله . قال ان الرئيس القادم عليه تبعات كثيرة وكان الله فى عونه واذا كنا قد فشلنا فى الاتفاق على قيادة للثورة فعلينا الان أن ننتخب رئيسا ثوريا من ابناء الوطن الشرفاء وألا ندع نظام مبارك يعود مرة اخرى من خلال احد رجالاته السابقين . اضاف ان التعديل الوزارى الاخير هزيل ولا معنى له إلا أن الحكومة ما زالت تمارس نفس اساليب الخداع كما كانت فى السابق فهل يمكن لوزير الثقافى أن يحل أزمة البنزين والسولار وهل اشتكى أحد من أزمة الكتب وهل ستحل مشاكل الطوابير الطويلة أمام محطات الوقود بتوزيع الكتب عليهم .. كنا نريد تغييرا حقيقيا واذا كانت الازمة فى وزارة البترول والداخلية فعلى رئيس الحكومة أن يقيل كلاهما لا أن يغير وزير الثقافة .