قامت شركة نوڨونورديسك مؤخرًابالإعلان عن نتائج أحدث دراساتها التي اجرتها خصيصاً على المرضى البالغين المصابين بمرض السكر من النوع الثاني أثناء الصيام، تحت اسم LIRA-Ramadan™. يأتي إعلان نتائج الدراسة ضمن خطة الشركة لتوعية مرضى السكر من النوع الثاني بأهم التدابير الصحية الواجب عليهم اتخاذها عند صيامهم، وكيفية تفادي المخاطر الصحية المحتملة أثناء الصيام. وقد تم إعلان نتائج الدراسة للمرة الأولى خلال المؤتمر السنوي الخامس والسبعين للجمعية الأمريكية لمرض السكر ADA، والذي عقد في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس بالولايات المتحدةالأمريكية في الفترة من 5-9 يونيو 2015. وتشير النتائج التي توصلت إليها دراسة LIRA-Ramadan™ إلى أن تناول ليراجلوتيد مع عقار متفورمين يؤدي لتحسن مستوى الجلوكوز بالدم أثناء الصيام، مع تجنب إصابة المريض بنوبات هبوط السكر، بالإضافة لقدرة العلاج الجديد على إبطاء حركة المعدة وزيادة الإحساس بالشبع وخفض الوزن الزائد بمعدلأكثر من 5 كيلو جراماتبعد بداية العلاج، ويعد ذلك عاملاً هامًا في علاج مرض السكر من النوع الثاني خاصة في ظل معاناة أغلب المرضى من السمنة. وقدأثبت ليراجلوتيد، فعاليته في تحسين الأداء الوظيفي للبنكرياس، مما يسمح بزيادة إفراز الأنسولين والحفاظ على مستوى السكر الطبيعىفى الدم.جدير بالذكر أن ليراجلوتيديماثل فى تركيبته 97٪ من الهرمون الطبيعي داخل الجسم، مما يقلل الاجسام المضادة وبالتالي تحتفظ بفاعليتها داخل الجسم، كما يستهدف المشاكل المرتبطة بمرض السكر وينجح في علاجها لدى أغلب مرضى السكر."
وقد علق الدكتور صلاح شلباية، أستاذ ورئيس قسم الغدد الصماء والسكر بكلية طب عين شمس، قائلاً "على الرغم من المخاطر الصحية المصاحبة لصيام مرضى السكر، إلا أن الأبحاث العلمية تشير إلى أن معظم المرضى يواصلون الصيام خلال شهر رمضان، لذا من الضروري أن يتابع مريض السكر مع الطبيب المعالج أفضل العقاقير والبدائل العلاجية المتاحة، والتي يمكنهم استخدامها عند الصيام، هذا بالإضافة لقياس مستويات الجلوكوز في الدم على مدار اليوم لتفادي أية مضاعفات صحية محتملة. وبتوفر ليراجلوتيد، سوف يمكن مرضى السكر من النوع الثاني من صيام رمضان بشكل أكثر أمانا، حيث يمكنهم التحكم فى مستويات السكر فى الدم وضبطه لمدة 24 ساعة عبر تناول العقار مرة واحدة في اليوم، بدون التعرضلنوبات الدوخة والإغماء مقارنة بالعلاج التقليدي لمرض السكر
واوضحت الدكتورة إيناس شلتوت، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بطب القصر العيني، ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم،"اظهرت الدراسات الحديثة أن 57% من مرضى السكر لا يلتزمونبتناول علاجهم في المواعيد المحددةخاصة عند تناول الشخص لأكثر من نوع من الأدوية، وبالتالي ظهرت الحاجة إلى العقاقير التي تأخذ مرة واحدة فى اليوم ويمتد مفعولها الى 24 ساعة، على أن تكون آمنه و ذاتتأثير فعالمثل عقار ليراجلوتيد. وعندما لا يلتزم المرضى بالعلاج فانهم يكونون معرضين للإصابة بمضاعفات مرض السكر العديدة. ونعرف ايضا من الأبحاث الحديثة أن ثلث مرضى السكر فقط يصلون إلى النتائج المستهدفة للعلاج ويكون مستوى السكر لديهم تحت السيطرة. ويحتاجمريض السكر أن تكون حالتهمستقرة قبل بدء رمضان حتى يستطيع الصيام دون مشاكل، وهو ما يمكن تحقيقه عند الالتزام بالإرشادات الطبية. أما مرضى السكر الذين ننصحهم بالإفطار فهم المرضى المصابون بمضاعفات السكر على الأوعية الدموية والكليتين، وكذلك يجب ألا يصوم مريض السكر إذا صاحب مرض السكر عوامل خطورة أخرى مثل أمراض القلب، أو إذا كان مريض السكر يعالَج بكميات كبيرة من الأنسولين، خاصة إذا تعددت جرعات الأنسولين خلال اليوم الواحد. كما أنه من الضروري أن يلتزم المريض بالنظام الغذائي الذى حدده له الطبيب وعدم تناول أنواع الحلوى التقليدية في رمضان.وقد تمكن المرضي الذين استخدموا عقار ليراجلوتيد خلال رمضان من الوصول إلى نسبة السكر التراكمي HbA1c المستهدفة مع عدم حدوث نوبات انخفاض السكر أو زيادة في الوزن بنسبة أكثر من الضعف عند المقارنة مع نتائج العقار المقارن."
ويقولالدكتورخليفة عبدالله،أستاذالامراضالباطنةوالسكر بكليةطبجامعةالاسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر،"يصوم كل عام حوالي خمسين مليون مسلم من المصابين بمرض السكر حول العالم، وتشير التقديرات إلى أن أغلبهم مصاب بالنوع الثاني من المرض، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بخلل في مستوى السكر في الدم، سواء هبوطًا أو ارتفاعًا. ومن العوامل التي تؤدي لخطورة تلك الاحتماليات الانقطاع عن الطعام لفترة طويلة ثم الإفطار على وجبة كبيرة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك لمضاعفات مثل الاختلال الملحوظ في مستوى السكر في الدم أو الجفاف مما قد يستدعى الحصول على رعاية طبية في المستشفى. لذلك فإن على مرضى السكر الذين يرغبون في الصيام اللجوء للعقارات التي لا تسبب هبوط السكر بعد استشارة الطبيب المعالج، خاصة وأن المضاعفات سابقة الذكر تجبر واحدا من كل ثلاثة صائمين من مرضى السكر حول العالم على كسر صيامهم. هذا إلى جانب أن من أهم أسباب الإصابة بمرض السكرهوالزيادةفي الوزن والإصابة بالسمنة بسبب قلة الحركة وكثرة تناول السكريات وعدم ممارسةالرياضة واستخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل خاطئ. لذلك فأن وجودعقاقيرمثل عقارليراجلوتيد فعال ويساعدعلى خفض الوزن مقارنة بعقاقير السكرالاخرى، لذلك فهو يعتبرإضافة وتقدم فى منظومة علاج مرض السكر." وقد صرح الدكتور محمد الضبابي- المدير التنفيذي لشركة نوڨو نورديسك- مصر، قائلاً "نؤكد حرصنا على العمل بشكل مستمر للتوعيةبأهمية الكشف المبكر عن الإصابة بمرض السكر وطرق التعرف عليه للمساعدة في الحد من معدلات انتشاره، وتعزيز قدرة المريض على التكيف مع المرض وعلاجه بأفضل البدائل المتاحة.إننقص الوعي بين المواطنين بخطورة مرض السكر ومضاعفاته يظل هو التحدي الأكبر الذي يعيق جهود مكافحة المرض في مصر. وتشير الاحصائيات أن هناك 7,5 مليون شخص في مصر يعانون من مرض السكر طبقاً للأرقام المعلنة أواخر 2014، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 13 مليون مريض بحلول عام 2035. وتعد نتائج أحدث دراساتنا خطوة مهمة في هذا الطريق، حيث سوف تتيح لمرضى السكر الصيام بأمان، بعد استشارة طبيبهم."