الفيوم على مشارف كارثة بيئية، هذا ما تؤكده مظاهر الإهمال التى تلقى بظلالها على الكثير من المرافق الحيوية، والتى وصلت إلى مياه الشرب بعد أن تراكمت جثث الحيوانات النافقة أمام مأخذ مياه الشرب بمحطة قحافة التى تخدم مئات الآلاف من المواطنين، ورغم استغاثات الأهالى إلا أن المسئولين "ودن من طين وودن من عجين". ففى بحر يوسف وبالتحديد أسفل وأمام كوبرى باغوص أحد المناطق الراقية بمدينة الفيوم، ووفى منطقتى الحادقة والبحارى، تعوم جثث الحيوانات النافقة من الحمير والكلاب والقطط إلى جانب القمامة فوق الكميات المتراكمة من نبات ورد النيل. ويقول الأهالى استغثنا بوكيل وزارة الرى بالفيوم ووعدنا أكثر من مرة بإزالتها بعد طرح مناقصة لشراء معدات لإزالة هذه الحيوانات النافقة لكن دون جدوى، مؤكدين أن وزارة البيئة أيضاً "أذن من طين وأخرى من عجين" أمام هذه الكارثة البيئية ولم تتدخل لتحرير محضر لوكيل وزارة الرى الذى أصبح لايشغله صحة أهالى الفيوم. ويقول د. محسن جمعة عضو الهيئة العليا لحزب الكرامة، للأسف الروائح الكريهة التى تنبعث من الحيوانات النافقة منذ أكثر من شهر تهدد صحة أهالى المنطقة، وللأسف رى الفيوم يرفض إزالة هذه الكارثة التى تزداد يوماً بعد آخر، حيث وصل امتداد هذه الحشائش وجثث الحيوانات لمساحات كبيرة على سطح المياه، بالإضافة إلى أن مأخذ محطة مياه الشرب الرئيسية بقحافة تقبع أمامه جثث الحيوانات النافقة مما يهدد صحة مئات الآلاف من مواطنى المحافظة بالأمراض القاتلة.