ظهر الصهاينة قديماً منذ 2000 سنة مع ولادة ملك الملوك ورب الأرباب السيد المسيح له كل مجد وكان أول هؤلاء الصهاينة هو هيرودس الذى انزعج بسبب سؤال المجوس الذين أتوا من المشرق سائلين أين هو المولود ملك اليهود تلك السؤال الذى أوهمه بان مملكته فى خطر , لذا بدأ هيرودس بأول مذبحة له بقتل أطفال بيت لحم اليهودية ظناً منه انه سينجح فى التخلص من المولود يسوع المسيح لولا ظهور ملاك الرب ليوسف فى حلم قائلا له خذ الطفل و أمه و أهرب الى مصر. ثم عادوا مرة أخرى الى أورشليم حيث اصبح السيد المسيح معلماً وله تلاميذ وكثيراً من المؤمنين لتعاليمه ومعجزاته مما أدى الى غضب اليهود و خاصة بيلاطس الذى أصدر حكماً بتعذيبه و صلبه. توالى ظهور الصهاينة على مر العصور للقضاء على المسيحية بداً بالرومان الذين عملوا على تعذيب الالاف من المسيحيين كى يتراجعوا عن إيمانهم المسيحى دون جدوى , هذا و قد استشهد العديد منهم نتيجة تلك العذابات و الآلام الذين تعرضوا اليها والتى كانت سبباً قوياُ لإيمان آلاف اخرى بالسيد المسيح وأخيراً صهاينة العصر الحديث الذين يعملون الى اضطهاد أتباع المسيح فى الكثير من دول العالم . فالإخوان المسلمين والسلفيين المدعومين من حكام عرب بغطاء تكفيرى مدعوم بفتاوى شيوخ مأجورين امثال القرضاوى و برهامى و ابو أسلام و غيرهم فى كل من مصر , سوريا , العراق و ليبيا و الجماعات الاصولية الاسلامية فى العديد من الدول الافريقية كنيجيريا والصومال أو الاسيوية مثل باكستان و أندونسيا كلها صورة أخرى من هؤلاء الصهاينة لا فرق بينهم و بين اليهود . فاليهود قتلوا وعذبوا المسيحيين للتراجع عن إيمانهم المسيحى و إجبارهم على الايمان بمعتقداتهم و ها هم الان يهدمون و يحرقون الكنائس و يقتلون المسيحيين و يفرضون الجزية عليهم و بل و يختطفونهم لطلب فدية مالية نظير اطلاق صراحهم هذا بالإضافة الى التهجير القسرى لهم بعد تلفيق التهم إليهم وخطف و أسلمة القاصرات منهم . بل و قتل و تكفير كل من لا يؤمن بأفكارهم الجهادية أيضا. أيضا الحكام و الرؤساء والقادة الذين تعمدوا عدم تنفيذ القانون و محاكمة هولاء الصهاينة الجدد هم أيضا شركاء لهم فلا فرق بينهم و بين كل من هيرودس و بيلاطس و ملاعين الرومان و العثمانيين . ففى مصر أم الدنيا التى باركتها العائلة المقدسة مازال هناك من يضطهد أولاد المسيح منذ عهد الرومان مرورا بعمرو بن العاص حتى وقتنا هذا بعد ان قامت عدة ثورات دون اى تغيير لوضع أقباط و الاقليات فى مصر فبعد ثورة 52 والاقباط يعانون من بطش وإرهاب الجماعات الجهادية المتأسلمة وسط صمت و تعتيم و تشويه للحقائق المتعمد للحكومات المتعاقبة حتى عانى جميع الشعب المصرى من تلك هذة الجماعات نتيجة تهاونهم و تخاذلهم فى الدفاع عن حقوق أخواتهم المسيحيين . فالمصريين جمعياً جسد واحد تجرى فى عروقهم دماء واحدة ولكن تجزأ تلك الجسد بسبب صهيونى فرض الجزية على الجميع وإما التحول الى الاسلام , فما كان على الفقراء إلا التحول الى الاسلام , ثم جاء صهيونى أخر عثمانى الاصل و سن عدة قوانين مجحفة تتعلق ببناء الكنائس و التى تعرف باسم الخط الهمايونى و التى مازلت جذوره يحافظ عليها صهاينة اخرون الى وقتنا هذا . و خاصة بعد ثورة 25 يناير والتى عانى فيها جميع المصريين و خاصة المسيحيين من صهاينة العصر الجديد أخوان و سلفيين بغطاء حكومى ظهر هذا فى غزوة ماسبيرو الكبرى و التى خطط لها المجلس االعسكرى الخائن بقيادة طنطاوى و الذى كان يقود البلاد بالاشتراك مع جماعة الاخوان الارهابية و الاتفاق معها على غلق ملف تلك القضية بعد تسليم السلطة و إدارة البلاد إليهم دون محاكماتهم . و أخيرا و بعد ثورة يونيو و الاحداث الدامية التى تعرض لها المصريين من هؤلاء الصهاينة المتأسلمين و خاصة المسيحيين حتى تلك اللحظة لوجود بعض منهم داخل المؤسسات الحكومية . فهل سيتم القضاء على هؤلاء الصهاينة و كتابة دستور جديد خالى من المواد الصهيونية و تغيير القوانين لأعادة المحاكمات فى القضايا الخاصة بالمسيحيين والتى أغلقت على أيادى الانظمة السابقة لتورطها بتلك هذه القضايا و التى كانت ماسبيرو واحدة منها ؟ ام ان هناك صهاينة قادمون سيعملون على نفس السياسات والنظم و القوانين دون تغيير , هذا هو دور الحكومة المؤقتة التى ستضع المواد الدستورية التى تعمل على تحقيق العدل و المساواة بين أفراد الشعب المصرى دون تمييز على اسس دينية او عرقية.