نظّمت كلية التربية بجامعة دمنهور المؤتمر السنوي لكلية التربية تحت عنوان "كليات التربية والتنمية البشرية الواقع والمأمول " بقاعة المؤتمرات الكبرى بمجمع دمنهور الثقافي في الفترة من 15-16 مايو 2013. وذلك في إطار جهود الجامعة للعمل على التعرف على واقع كليات التربية والتنمية البشرية في المجتمع العربي, والتعرف على المشكلات والمعوقات التي تحول دون تحقيق كليات التربية والتنمية البشرية لأهدافها, وتقديم بعض الرؤى والتصورات لتطوير كليات التربية والتنمية البشرية في المجتمع العربي, وطرح تصورات لمشروعات واستراتجيات لتطوير كليات التربية والتنمية البشرية من منظور شامل ووفقا لظروف المجتمع العربي وخصائصه التعليمية والاقتصادية والاجتماعية وما إلى ذلك من خصائص متعددة. وأكد المهندس محمد مختار الحملاوى محافظ البحيرة في كلمته التي ألقاها على أهمية التنمية البشرية وضرورة تعميم دراستها في كافة المراحل التعليمية بدئاً من التعليم الأساسي وانتهاء بالتعليم الجامعي, كما أكد على ضرورة الاستفادة من تجارب الأمم التي لحقت بقاطرة التقدم مثل البرازيل وماليزيا, وكذلك ضرورة الاستفادة من الأبحاث التي يطرحها المؤتمر وألا تظل حبيسة الأدراج. كما أشاد بالدور الذي تقوم به جامعة دمنهور في العمل على تطوير المحافظة وعلى كم المشروعات الهائل التي تقوم الجامعة بتقديم الدعم العلمي والاستشاري لها من خلال إعداد دراسات جدوى وموضوعات بحثية بالمجان مما يوفر على الدولة الكثير من الأموال كان منها على سبيل المثال المشروع المقدم من كلية الآداب لحماية شواطئ رشيد وكذلك القوافل البيطرية والاستشارات البيطرية في مجال الدواجن التي تقدمها كلية الطب البيطري للمحافظة تفعيلا منها لدورها الخدمي. وقد أكد الأستاذ الدكتور حاتم صلاح الدين رئيس جامعة دمنهور في كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر أن مصر بعد ثورة 25 يناير في حاجة ماسة إلى بناء العقول وبناء إنسان مصري جديد, حيث أنه من المعروف أنه من السهل بنا مصنع لكن الأصعب هو بناء الإنسان, كما أكد على سعادته أن تتبنى كلية التربية العمل والبحث في مجال التنمية البشرية وهذا لمدى أهمية هذا المجال خاصة وأنه يهتم بتنمية العقل البشرى في المقام الأول وهو الشئ الضروري لنهضة الأمم.متمنيا الخروج بتوصيات هامة قابلة للتطبيق في المجال العملي. كما أكد الأستاذ الدكتور عادل البنا عميد كلية التربية ورئيس المؤتمر على أن البحث في مجال التنمية البشرية هو بيت الساعة وعلى قدر كبير من الأهمية, حيث أن دراستها ستكون بالمعنى الشامل وليس من خلال المنظور الإقتصادى التنموى, ولابد من تنمية البشر ومعالجة كل من التلوث النفسي والإجتماعى الذي يستوجب عمل وقفة من كافة الأطراف للنهوض بالشخصية وبناء الوطن. كما أكد الأستاذ الدكتور فتحي درويش عشيبة وكيل كلية التربية لشئون الدراسات العليا والبحوث ونائب رئيس المؤتمر على أهمية النهوض بالتعليم والبعد عن التعليم التقليدي الذي يعتمد على حشو العقول والعمل على تشجيع ملكات الإبداع , وإعداد القادة في مجال الفصل الدراسي. وعلى هامش المؤتمر تم عقد العديد من الندوات التي تناقش النواحي المختلفة في مجالات التربية والتنمية البشرية, يحاضر فيها كوكبة من الأساتذة والباحثين المتخصصين في مجالات التربية والتنمية البشرية.