جامعة الازهر اكبر و اقدم جامعة مصرية تؤدى رسالة عالمية و تدرس علوم الدين الاسلامى و اللغة العربية الى مسلمى مصر و العالم بالاضافة الى الكليات العلمية الاخري و يوجد بها 77 كلية موزعة فى القاهرة و الاقاليم و يدرس بها حوالى نصف مليون طالب منهم ما يقرب من اربعين الى سبعين الف طالب وافد من مختلف دول العالم الاسلامى و بالنظر الى الميزانية المخصصة لجامعة الازهر فى ميزانية الحكومة المصرية نجد انها لا تتعدى نصف ميزانية جامعة القاهرة او حامعة عين شمس على الرغم من انها توصف بانها اكبر و اقدم جامعة مصرية وقد كشف تقرير اعده الازهر فى العام الثانى ( 2008 - 2009 ) من الخطة الخمسية الخامسة عن العديد من المفاجأت حول ميزانية جامعة الازهر من الاعتمادات المالية المخصصة لها مقارنة بالاعتمادات المالية المخصصة للجامعات الاخرى حيث كشف التقرير انه بالرغم من وجود 68 كلية فى جامعة الازهر فى ذلك الوقت مقارنة بجامعة عين شمس التى يصل عدد كلياتها الى 17 كلية الا ان الموازنة المخصصة لجامعة الازهر 598 مليون جنيه فى حين تصل موازنة عين شمس مليار و 215 مليون جنيه و ان تكلفة الطالب فى جامعة الازهر 1495 جنيه فى حين ان متوسط تكلفة الطالب فى جامعة عين شمس تصل 6014 جنيه الغريب ان بعد هذا التقرير لم تقوم الحكومة بزيادة الميزانية بل اتجهت الى تخفيضها بمعدل منتظم مما اضطر الجامعة الى زيادة الرسوم على الدارسين و عدم القيام بتطوير نظام التعليم فى الجامعة ليواكب نظام التعليم فى الجامعات الاخري و نظرا لعدم كفاية هذه الميزانية فان نصيب الاسد من هذه الميزانية يخصص لفرع جامعة الازهر بالقاهرة مما تسبب فى اهمال الكليات فى الاقاليم خاصة فى فرع الجامعة باسيوط و باقى كليات الصعيد مما زاد من معاناة الطلاب خاصة فى الكليات العلمية حيث يعانى طلاب كلية كلية الطب من عدم اكتمال المشتشفى الجامعى الذى تم البدء فى انشائه منذ ما يقرب من 20 عاما و تعانى كلية العلوم من عدم اكتمال اقسام الكلية و عدم وجود معامل و اجهزة تمكنهم من الدراسة العملية و اذا نظرنا لكلية الزراعة فاهم معاناة الطلاب هى عدم وجود مبنى مستقل لكلية الزراعة منذ انشاء الكلية قبل نحو 20 عام مضت و توجد حاليا الكلية فى مبنى كلية الشريعة و القانون مما ادى الى تدهور اوضاع طلاب كلية الشريعة و القانون و تفرقهم بين كلية اصول الدين و كلية العلوم و اذا نظرنا الى كلية البنات الاسلامية فان الحال ليس افضل من كليات البنين فتعانى الطالبات من عدم وجود مدرجات تكفي للطالبات بالاضافة الى نفس المشاكل التى تعانى منها كليات البنين و يجدر بنا الاشارة ان رئيس الجامعة الحالى نادرا ما يزور فرع اسيوط و لم يحدث له ان زاره سوى مرة واحدة فقط منذ ان تولى مهام منصبه عام 2011 و ينيب رئيس الجامعة عنها نائبه لشؤن فرع اسيوط فى بعض الاختصاصات و يمنع الطلاب من مقابلة نائب رئيس الجامعة بل ان مقابلته تكاد تكون مستحيلة و اذا قدمت اليه شكوى من الطلبة او الطالبات مصيرها صندوق القمامة و لا ينظر اليها كمان مقابلة عميد الكلية فى بعض الكليات غير مسموح بها و ان سمح بها فى البعض الاخر فيتعرض الطالب لاجراءات اقل ما يمكن و صفها بانها انتهاك لكرامة الطالب و على سبيل و ليس الحصر المثال يتطلب لمقابلة عميد كلية الشريعة و القانون مسبقا معرفة اسم الطالب و الفرقة التى يدرس بها و و هل هو انتساب ام انتظام و رقم الجلوس ان وجد كل هذه المشاكل التى يعانى منها طلاب جامعة الازهر و خاصة طلاب فرع اسيوط استدعت الطلاب الى الخروج فى تظاهرات للمطالبة بحقوقهم و تحويل الفرع الى جامعة مستقلة تحت مظلة المجلس الاعلى للجامعات الازهرية برئاسة الامام الاكبر شيخ الازهر ففى عام 2011 خرج الطلاب فى تظاهرات يومية داخل الفرع تجوب كليات الفرع لحشد الطلاب امام مكتب نائب رئيس الجامعة لكن لا حياة لمن تنادى مما اضطر الطلاب للخروج خارج الجامعة مما استدعى النائب للتدخل لا من اجل حل مشكلات الطلاب و لكن حتى لا يحدثوا ازمة خارج الفرع و قدم لهم وعود ثم سرعان ما تخلى عنها مما اضطر الطلاب فى الاسبوع التانى من التظاهرات الى الدخول فى اعتصام و تعليق الدراسة حتى تدخل قائد المنطقة الجنوبية العسكرية و طالب الطلاب بفتح الجامعة و عقد اجتماع معه لبحث مشاكل الطلاب يعقبه اجتماع اخر مع شيخ الازهر و هو ما حدث بالفعل لكن لم يتم تحقيق اى شئ مما اسفر عنه الاجتماع و فى عام 2012 قام الطلاب باعتصام اخر لنفس المطالب و شارك فى الاعتصام الطلاب و اعضاء هيئة التدريس معا و استمر االاعتصام و تعليق الدراسة اكثر من اسبوع و انتهى الاعتصام بعد لقاءات اجراها معهم عدد من اعضاء مجلس الشعب انتهت بتشكيل وفد من اعضاء هيئة التدريس لمقابلة شيخ الازهر و هو ما اسفر عن بعض الوعود التى لم يحقق منها الكثير