فى إطار تبادل التنسيق بين الجانبين المصري والسعودى الذين تجمعهما نسبا وصهرا العديد من الصلات والعلاقات التى تشهد عليها مختلف أشكال التعاون بين الجانبين على المستويات العلمية والتعليمية والبحثية والمهنية والتى يجسدها بوضوح ما يقرب من 2 مليون مصري يعملون بالمملكة العربية السعودية والاف الدارسين السعوديين بالجامعات المصرية والمقيمون فى القاهرة , هذه العلاقات الوطيدة بين أبناء البلدين الذى لا يعكره شيئ ويحرص الجميع على تعميقه يوما بعد يوم كان أساس اللقاء الذى جمع بين د. محمد عبد الحميد النشار رئيس جامعة حلوان، د . خالد بن محمد الوهيبى الملحق الثقافي بالسفارة السعودية ، وشارك فيه من جانب المصرى د. ماجد نجم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرف على مركز الوافدين بالجامعة كما شارك من الجانب السعودي د عبد العزيز عبد الرحمن الغماس و عمر بن عبد العزيز الرشيد المستشار الإعلامى للملحقية الثقافية للمملكة . جاء اللقاء للتعرف على اوضاع الطلاب الوافدين السعوديين بالجامعات المصرية ومتابعة سير العملية التعليمية لهم على مستوى مرحلتى البكالوريوس والدراسات العليا داخل جامعة حلوان ودعم أشكال التواصل مع المسئولين من الجانب السعودى عن هؤلاء الطلاب . وأشار د. النشار الى ان اللقاء الذى اتسم بروح الاخوة والتعاون استهدف تدارس اوضاع الطلاب السعوديين الوافدين للجامعة بمرحلتى البكالوريوس والماجستير الدكتوراه والعمل من اجل تسهيل التواصل واستيعاب الطلاب الوافدين السعوديين داخل الجامعات في كافة التخصصات المطلوبة وتحقيق رسالة الجامعة في تعليم ابنائها من خلال التعريف بمجموعة البرامج المتميزة التى تتيحها كليات الجامعة وتلبى احتياجات سوق العمل الاقليمى والدولى مؤكدا ان الهدف الرئيس لمنظومة التعليم بالجامعات الحكومية هو الرقى بمستوى العملية التعليمية من خلال العمل على تحقيق كافة معايير الجودة مضيفا ان البرامج المتميزة الجديدة بالجامعة هى الاكثر ملائمة للطلاب الوافدين لأنها تضم اعداد مختارة من الطلاب في مجموعات صغيرة العدد ممن يرغبون فى دراسة مثل هذه البرامج التى تتفق مع برامجهم الدراسية بما يحقق اهدافها المنشودة ، مشيرا الى اهمية التزام الطلاب بمتطلبات المنظومة التعليمية للبرامج الجامعية في التخصصات المطروحة بما يخدم مصلحة الطالب ويساعده على تجاوز المراحل الدراسية التالية وان الجامعة تزلل كافة المعوقات ، كما ان الجامعة تطرح مسارا جديدا في الدراسات العليا للتعمق فى التخصصات المهنية المختلفة تحت مسمى (( الدبلومة المهنية )) فمثل هذه الدبلومات المتخصصة تسهم بشكل كبير في اعداد ممارسين فى التخصصات بشكل اكثر عمقا للارتقاء بالدور الفنى والتقنى المنوط للخريجين . واكد د . الوهيبى على عمق العلاقات ومشاعر الاخوة تجاه القائمين على الجامعة وعلى اهمية موافاة الجامعة للجانب السعودى بأهم البرامج المتميزة التى توفرها الجامعة في التخصصات المختلفة بكلياتها خاصة التى تتواكب مع احدث التقنيات فى هذه المجالات والتى يتسم بعضها بالتعاون والتنسيق المتبادل مع الجامعات الاوروبية والامريكية ويتيح شهادة معتمدة من الجانبين المصري والاجنبي مؤكدا على اهمية هذه البرامج للدارسين الوافدين حيث تراعي اعداد الطلاب ، كما اوصى باهمية موافاة الجانب السعودى بنتائج الطلاب الوافدين بصفة دورية لتقييم اوضاعهم خلال فترة دراستهم بالجامعة . و ناقش اللقاء مسارات تسجيل الوافدين لرسائل الماجستير والدكتوراه بالأقسام العلمية المختلفة مؤكدا على اهمية عامل الوقت بالنسبة لهؤلاء سواء اثناء التسجيل او الدراسة مشيرا الى اهمية الامر للطلاب الذين يحصلون على منح دراسية مرتبطة بفترة زمنية معينة في اطار برنامج المنح والبعثات الذى توفره المملكة لطلابها في التخصصات المختلفة وكذلك الطلاب الذين يدرسون على نفقاتهم الخاصة و يتم ادراجهم فى برنامج البعثات طبقا للشروط الموضوعة .