تمكنت السفارة المصرية ببروكسيل في استعادة 56 قطعة من التراث المصري القديم ذات قيمة فريدة وتعود إلى حقب مختلفة من التاريخ الفرعوني والقبطي, والتي كان قد تم تهريبها من مصر إلى بلجيكا. وحشدت السفارة كل إمكاناتها وطاقتها منذ اللحظة التي قامت سلطات الجمارك البلجيكية يوم 27 سبتمبر لعام 2010 بمصادرة عدد من القطع الآثرية بمطار بروكسيل بعد محاولة تهريبها إلى داخل الأراضى البلجيكية على إحدى رحلات مصر للطيران القادمة من القاهرة. استطاعت السفارة بإشراف سفيرة مصر لدى بروكسل فاطمة الزهراء عتمان, وبالتعاون مع نائب رئيس البعثة الوزير المفوض الدكتور بدر عبدالعاطي لتنسيق الجهود المصرية مع القضاء والشرطة البلجيكيين لمتابعة تطوات هذا الملف المهم وقد تكللت جهود السفارة بالنجاح وصدر الحكم النهائي بتاريخ 2 يناير 2012 والقاضي بتمكين السفارة والحكومة المصرية من استرداد القطع المهربة بعد أن أكد البروفسور إريك جوبل خبير علم المصريات بالمتحف الملكي على أن هذه القطع أصلية ويجب أن تسلم إلى دولة المنشأ. وتضم الآثار قميص لطفل من العصر القبطي وقلادة من الكونالين مكونة من 40 قطعة وقطعة من النسيج القطني من العصر القبطي وختم من الحجر الأسود من العصر الفرعوني على شكل اسطواني وقلادة على شكل طائر وتمثال حجري ومجموعة من الجعارين وخرطوشة رمسيس الثاني ووحدة موازين و إناء من الفخار.