أكد خالد الجمصي، قائد إضراب سائقي السيرفيس، إنهم اتخذوا قرارًا بتعليق إضرابهم الذي بدأ أول أمس بعد الإفراج عن ال7 سائقين الذين ألقي القبض عليهم ليلة أمس بكفالة 500 جنيه، وذلك في أثناء اعتداء قوات الأمن المركزي على السائقين بمنطقة الدراسة بالقرب من مرور القاهرة. وأوضح الجمصي، أن السائقين بصدد عقد مؤتمر بموقف السيدة عائشة لبحث الأوضاع التي آلت إليها أوضاع السائقين خلال الإضراب وبعده، كما سيتم اختيار مندوبين منهم لتنظيم لجنة للتفاوض مع المسئولين بشكل رسمي وعمل محاضر جلسات ستكتب في أثناءالاجتماعات التي يضم اللجنة والمسئولين وسيتم توقيعها من الجانبين. وأشار إلى أنه سيتابع كيفية الانتهاء من إنشاء نقابة مستقلة بشكل رسمي للدفاع عن حقوقق السائقين بمختلف الجمهورية. كبير سائقى موقف السيدة عائشة: مش هانرفع الأجرة وحقنا عندك يا حكومة كان الجمصي قد أعلن عن عدم فض الإضراب إلا بعد الإفراج عن المعتقلين السبعة، كما وعد بأن يتم تشغيل السيارات، والالتزام بالاتفاق مع المحافظ بدفع نسبة ال20% من المخالفات علي مدار 6 أشهر. وأضاف: سنلتزم أيضا بدفع الكارتة المجمعة علي الفترة القديمة ولكن بشرط تقديم الخدمات التي وعدنا بها المحافظ خلال هذه الفترة، مثل الإنارة ورصف المواقف والشوارع وتنظيم الموقف وإزالة الباعة الجائلين، وتثبيت أسعار المواد الغذائية، لتوفير حياة كريمة للسائق والمواطن، وتوفير السولار والرقابة على قطع غيار السيارات والمواد البترولية وذلك لحين الإنتهاء من ملف السيرفيس الى إنعقاد جلسات مجلس الشعب لتشريع قانون ينظم العلاقة بين الدولة والسائقين.وقال سعيد محمد، أحد كبار سائقي الميكروباص بموقف السيدة عائشة: إن مطالبهم الأساسية هي تعامل الحكومة معهم- "كبني آدمين"- فلا يعقل أن يدفع 565 جنيهًا مرتين في العام الواحد تأمين للسائق مرة من صاحب السيارة والثانية من السائق ولا يأخذ مقابل سوى صرف 120 جنيها كمعاش للسائق بعد بلوغه سن ال60، مشيرا إلي أنه بعد عمل 30 سنة يحصل في النهاية علي معاش لا يكفي العيش الحاف. وأضاف سعيد أن السائقين يقع علي عاتقهم أعباء كبيرة منها ارتفاع ثمن السولار والضرائب المرورية، والتأمين الإجباري الذي يدفع مرتين للتأمينات والبطاقة الضريبية، وعدم وجود تأمينات الصحية، مستشهدا بأنه توجه لتجديد البطاقة الضريبية وتسوية علي مبلغ 3000 آلاف جنيه إلا أن الموظف طالبه بضرورة دفعهم حتي لا تأتي عليه غرامة قدرها 1540 جنيها إلا أن الغرامة لم تلغ، وبذلك أصبح المبلغ الذي تم دفعه 4540 جنيها دون أي تسوية.وأشار إلى أنه كان يجدد خطاب الضرائب مجانًا وأصبح يدفع عليه 50 جنيهًا وحينما تكلم مع المدير أخبره بضرورة دفع المبلغ في "حب مصر"، مؤكدًا أنهم سيلجأون للإضراب بأي توقيت إذا تم التلاعب بهم أو التقصير في تنفيذ مطالبهم، التي من بينها تفعيل دور نقابة النقل البري لحمايتهم والوقوف بجانب السائقين عند وقوع حوادث لهم وصرف التعويضات.