بدأت القوي السياسية والحركات الثورية تدشين حملة واسعة للتوافق خاصة مع التيار الاسلامي وفي مقدمته جماعة الاخوان المسلمين للوقوف صفا واحدا في مواجهة فلول الحزب الوطني المنحل والمجلس العسكري أكد الدكتور محمود غزلان المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن أن الإخوان سيشاركون في مليونية 20 أبريل، وقد ينزلون قبلها أيضًا، إذا ما استمرت الأسباب التي دعتهم للنزول في جمعة حماية الثورة مشددا علي ان نزول الإخوان في مليونية حماية الثورة جاء لإحساسهم بأن إرادة الشعب تهدر والثورة تسرق، وأن انقلابًا يجري عليها، بهدف إعادة إنتاج النظام السابق بنفس الوجوه. وطالب غزلان المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري بالبلاد- بالتصديق على قانون العزل السياسي الذي أصدره مجلس الشعب المنتخب المعبر عن إرادة 85 مليون مصري، ونشره في الجريدة الرسمية اليوم الاثنين. ووصف غزلان قرار بعض القوى الثورية عدم المشاركة في جمعة "حماية الثورة"، بحجة التخلي عن الإخوان، بالعناد السياسي، مشيرًا إلى أن الإخوان لا ينزلون إلا للضرورة القصوى، بعد مناقشة أسباب النزول من جميع الجوانب ودراستها جيدًا، وذلك حرصًا على أمن واستقرار الوطن. وتابع: "نحن مع ذلك نحترم قرارات تلك القوى أيًّا كانت؛ لأن هذا حقها، ونرجو منها أن تقف الموقف نفسه معنا، فإذا قررنا النزول فلا يهاجمونا وإذا لم ننزل فليتوقفوا عن تخويننا؛ لأن هذه أبسط قواعد الحرية والديمقراطية". من جانبه، قال محمود عفيفي- المتحدث الرسمي باسم حركة "6 إبريل" جبهة أحمد ماهر: إن مشاركة الإخوان في مليونية 20 أبريل مؤشر إيجابي على عودة التوافق بين شركاء الميدان في الثورة. وأبدى عفيفي أمله في أن يكون مقدار التوافق أكبر بين جميع الشرفاء في الفترة القادمة على المستوى المأمول في تلك اللحظات الفاصلة في تاريخ الثورة. وأكد عفيفي أن من ضمن مطالب مليونية 20 أبريل التوافق على كتابة الدستور المصري، وتصريحات عدد من نواب الحرية والعدالة حول إمكانية اختيار التأسيسية من خارج البرلمان كما جاء في نص حكم محكمة القضاء الإداري مؤشر إيجابي جدًّا وبداية لتوافق مهم حول الدستور المصري. وقال محمود نوار- القيادي بحركة الاشتراكيين الثوريين انه يرحب بأية فعاليات من شأنها القضاء على حكم العسكر مضيفا "نحن لم نعلن اعتراضنا على مليونية أول أمس، وشارك فيها أعضاء من الحركة، ونأمل أن يستمر الإخوان في الميدان حتى تعود السلطة إلى سلطة مدنية". من جانبه أكد على خفاجي- أمين الشباب في حزب الحرية والعدالة بالجيزة- أن هناك ترحيبًا واسعًا أيضًا من بعض القوى الثورية والائتلافات الشبابية بمشاركة الإخوان الجمعة المقبلة. وأشار إلى الاتفاق مع حزب التيار المصري وائتلاف شباب الثورة على عقد عدد من الاجتماعات للتنسيق على شكل الميدان يوم الجمعة المقبل، مشيرًا إلى تأكيدات هذه التيارات على ترحيبها بمشاركة الإخوان للتوحد مرة أخرى أمام المحاولات التي تحاول إجهاض الثورة من خلال ترشح فلول النظام السابق. وأبدى عدد من "اتحاد شباب الثورة" ترحيبهم بمشاركة جماعة الإخوان المسلمين في هذه المليونية، مؤكدين أن الظروف التي تمر بها الثورة من خلال المحاولات الحثيثة لإجهاضها تتطلب الوقوف صفًّا واحدًا للحفاظ على مكتسبات هذه الثورة وعدم تضييع حقوق الشهداء، مشددين على ترك الخلافات السياسية وتنحيتها جانبًا لحين تحقيق أهداف الثورة كاملة. وأكد النائب طلعت مرزوق رئيس لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس الشعب، وعضو الهيئة العليا لحزب النور- مشاركة حزبه في مليونية الجمعة القادمة الموافقة 20 أبريل والتي ينظمها عدد من القوى الثورية والائتلافات الشبابية، وتشارك بها جماعة الإخوان المسلمين لحماية الثورة، مشددًا على ضرورة توافق كل القوى السياسية والثورية مرة أخرى وتوحدها بقوة في ميدان الثورة؛ للحفاظ على مكتسباتها، خاصة بعد أن أعلن عدد من فلول الحزب الوطني المنحل وأعمدة النظام السابق ترشحهم لانتخابات رئاسة الجمهورية.