بعد خفض الفائدة.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23-5-2025 في البنوك    أمريكا تعتزم فرض عقوبات على السودان بدعوى استخدام أسلحة كيميائية    زلزال بقوة 6.3 درجة يهز جزيرة سومطرة الإندونيسية    كوريا الشمالية تفتح تحقيقا موسعا في حادث فشل تدشين مدمرة بحرية    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 23 مايو 2025 والقنوات الناقلة    ريال مدريد يستعد لتقديم تشابي ألونسو مدربا للفريق الملكي    اليوم .. حار نهارا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 35 درجة    مدير أمن البحر الأحمر يوجّه بتنظيم الحركة المرورية بشوارع منطقة الكوثر بالغردقة    محافظ سوهاج يتفقد مشروعات التطوير والتجميل بمدينة ناصر    "كاسبرسكي": 9.7 مليون دولار متوسط تكلفة سرقة البيانات في القطاع الصحي    ضبط 4 أشخاص لسرقتهم الشقق السكنية بالتجمع الخامس    لم يصل إليها منذ شهر، قفزة في أسعار الذهب بعد تراجع الدولار وتهديد إسرائيل لإيران    في يومه العالمي.. احتفالية بعنوان «شاي وكاريكاتير» بمكتبة مصر العامة بالدقي    «التنسيق الحضاري» يطلق حفل تدشين تطبيق «ذاكرة المدينة» للهواتف الذكية    مجدي البدوي: علاوة دورية وربط بالأجر التأميني| خاص    دينا فؤاد تبكي على الهواء.. ما السبب؟ (فيديو)    حقيقة انفصال مطرب المهرجانات مسلم ويارا تامر بعد 24 ساعة زواج    بسمة وهبة لمها الصغير: مينفعش الأمور الأسرية توصل لأقسام الشرطة    قائمة أسعار تذاكر القطارات في عيد الأضحى 2025.. من القاهرة إلى الصعيد    انتقادات لاذعة لنتنياهو واحتجاجات بعد إعلانه تعيين رئيس جديد للشاباك    رئيس البنك الإسلامي يعلن الدولة المستضيفة للاجتماعات العام القادم    سقوط مروجي المواد المخدرة في قبضة مباحث الخانكة    صبحي يشارك في مناقشة دكتوراه بجامعة المنصورة ويؤكد: الشباب محور رؤيتنا للتنمية    شيخ الأزهر يعزي المستشار عدلي منصور في وفاة شقيقه    تكريم سكرتير عام محافظة قنا تقديراً لمسيرته المهنية بعد بلوغه سن التقاعد    لجنة التقنيات بمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب تعقد اجتماعها الأول    بصورة قديمة وتعليق مثير، كيف احتفت هالة صدقي بخروج عمر زهران من السجن    يرغب في الرحيل.. الزمالك يبحث تدعيم دفاعه بسبب نجم الفريق (خاص)    وكيله: لامين يامال سيجدد عقده مع برشلونة    مصرع 4 أشخاص وإصابة آخر في تصادم سيارتي نقل على طريق إدفو مرسى علم    ضبط مركز أشعة غير مرخص فى طهطا بسوهاج    انفجار كبير بمخزن أسلحة للحوثيين فى بنى حشيش بصنعاء    سعر السمك البلطي والكابوريا والجمبري بالأسواق اليوم الجمعة 23 مايو 2025    مدفوعة الأجر.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين والبنوك والمدارس    نموذج امتحان مادة الmath للصف الثالث الإعدادي الترم الثاني بالقاهرة    عودة لحراسة الزمالك؟.. تفاصيل جلسة ميدو وأبو جبل في المعادي (خاص)    دينا فؤاد: صحابي كانوا كتار ووقعوا مني في الأزمات.. بالمواقف مش عدد السنين    فلسطين.. 4 شهداء وعشرات المفقودين إثر قصف إسرائيلي على منزل في جباليا شمال غزة    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الجولة قبل الأخيرة لدوري المحترفين    بمشاركة منتخب مصر.. اللجنة المنظمة: جوائز كأس العرب ستتجاوز 36.5 مليون دولار    صراع ناري بين أبوقير للأسمدة وكهرباء الإسماعيلية على آخر بطاقات الصعود للممتاز    جانتس: نتنياهو تجاوز خطًا أحمر بتجاهله توجيهات المستشارة القضائية في تعيين رئيس الشاباك    خدمات عالمية.. أغلى مدارس انترناشيونال في مصر 2025    رسميًا بعد قرار المركزي.. ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 23 مايو 2025    تعليم القاهرة يحصد المراكز الأولى في العروض الرياضية على مستوى الجمهورية    تعليم القاهرة يحصد المركز الأول على مستوى الجمهورية بمسابقة الخطابة والإلقاء الشعري    تنفيذًا لحكم القضاء.. محمد رمضان يسدد 36 مليون جنيه (تفاصيل)    ما حكم ترك طواف الوداع للحائض؟ شوقي علام يجيب    أدعية مستحبة في صيام العشر الأوائل من ذي الحجة    ما حكم تغيير النسك لمن نوى التمتع ثم تعذر؟ المفتي السابق يجيب    قباء.. أول مسجد بني في الإسلام    «المفرومة أم القطع».. وهل الفرم يقلل من قيمة الغذائية للحمة ؟    «بربع كيلو فقط».. حضري «سينابون اللحمة» بطريقة الفنادق (المكونات والخطوات)    «لقرمشة مثالية وزيوت أقل».. أيهما الأفضل لقلي الطعام الدقيق أم البقسماط؟    مسلسل حرب الجبالي الحلقة 7، نجاح عملية نقل الكلى من أحمد رزق ل ياسين    تشميع مركز للأشعة غير مرخص بطهطا بسوهاج    هل التدخين حرام شرعًا ؟| أمين الفتوى يجيب    وزير الصحة ونظيره السوداني تبحثان في جنيف تعزيز التعاون الصحي ومكافحة الملاريا وتدريب الكوادر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشاطر: مصر كانت تديرها عصابات ونهبت 3 تريليون دولار
نشر في الجمعة يوم 12 - 04 - 2012

أكد المهندس خيرت الشاطرالمرشح لانتخابات الرئاسة أن ترشحه أضفى حيوية علي المشهد السياسي مشيرا إلى أن المصريين الان في مرحلة تحول تاريخي، ولأول مرة في تاريخ مصر الحديث من خلال ال 60 عاما الماضية يتاح للمصريين فرصة بناء نظام سياسي جديد يحترم إرادة الشعب.
وأشار إلى أن عملية التحول تلك يتخللها معوقات من قبل النظام السابق بما يودي إلى تدافع في العملية السياسية ووجود حركة في المشهد السياسي بما يضفي جوا من الحيوية على المشهد السياسي وهذا علامة صحة ولا يعد بمثابة أزمة .
وقال الشاطر أنه لم يفكر في حياته كلها أن يكون مرشحا لرئاسة مصر أو حتى لرئاسة الوزراء وذلك على مستواه الشخصي مضيفا أنه أخذ قرارا بينه وبين نفسه أن يعتزل أي موقع إداري حينما يبلغ 55 أو 60 سنة وذلك ليعطي فرصة أكبر للشباب في قناعة منه لدور الشباب وأهميته .
وأوضح الشاطر أنه كان على يقين من أن تغييرا جذريا سيحدث وأنه كان ينتظر علامة من علامات الله سبحانه وتعالى حتى أنه أخبر أسرته بذلك في الشهور الأخيرة قبل الثورة لأن الظلم حينها قد وصل لأعلى مدى في مرحلة المخلوع مبارك خاصة حينما بدأ المخلوع في مشروع التوريث بالتزامن مع وصول الفساد السياسي والإداري إلى أعلى قمة مما دمر الحياة بشكل عام ، وأن الله سبحانه وتعالى استجاب لهذا التوقع وراينا بأعيننا هذه المعجزة التي تحققت على أيدى المصريين.
وحول موقف الإعلام من جماعة الإخوان المسلمين وقرار تقديمها مرشح للرئاسة، قال الشاطر: أنا أفرّق بين شيئين، حرية الإنسان في التعبير عن رأيه سواء بالاتفاق معك أو أن يخالفك وهذا طبيعيا ويُحترم ولكن في الجهة المقابلة نجد أن الأمر يتخطى مسألة الخلاف في وجهات النظر إلى ما يسمى بالقذف الإعلامي المنظم " ضد جماعة الإخوان وبصفة خاصة ضده شخصيا بعد هذا القرار مشيرا إلى أن هذا الأمر ممتد منذ فترة طويلة وليست خاصة بمسألة الترشيح ولكن الجميع يعي أن أغلب وسائل الإعلام مملوكة لمجموعات كانت تنتمي اقتصاديا وسياسيا للنظام السابق وجزء من أصحابها قد كون ثرواته في فترة المخلوع وبالتالي يريد أن يرد له الجميل ويدافع عن مصالحه .
وأستطرد: كلامي هذا لا ينتقص من قيمة الإعلام وأهميته وتقديري لدور الإعلام في التهيئة لنهضة البلاد وبنا الدولة ولكني أقصد بكلامي المجموعات التي لها مصالح خاصة لا تتفق مع مصلحة المجتمع أو مصلحة الثورة بل وتعمل بشكل مضاد، لافتا إلى أن القذف الإعلامي بدأ بشدة منذ استفتاء مارس وصاحب انتخابات مجلسي الشعب والشورى والنقابات ومستمر إلى الأن مشيرا إلى أن الجماعة تتقبل النقد مستشهدا بقول "بن حزم" "من تصدى للعمل العام فلابد أن يتصدق بشيء من عرضه على الناس فإنه لا محالة مشتوم وإن واصل العمل ليلا ونهارا"، وعلى كل الأحوال غفر الله لنا ولهم وهدانا جميعا لمصلحة مصر .
وأضح بقوله : جماعة الإخوان لم تربى على الانشغال بتلك المسائل بدرجة كبيرة ولكن كل تركيزها يكون على العمل وتوعية المواطن المصري ومحاولة الوقوف بجواره لكي نساعده في تخطي مشاكله الموجودة في البلد والمحاولة للانتهاء من تصورات عملية لإخراج مصر من كم الأزمات التي تقع فيها
وقال الشاطر إن الشعب المصري لم تتح له الفرصة الحقيقة لبناء وطنه حيث إن مصر كانت تديرها عصابات وكل واحد ينهب بكل ما أوتى من قوة، وإذا نظرنا للأرقام بخصوص ذلك الشأن نجدها مفزعة وتشير التقارير إلى أن الحد الأدنى من الأموال المنهوبة تريليون دولار والحد الأقصى 3 تريليون دولار وأن هذا الرقم يعد كبيرا للغاية لأنه يمثل أضعاف ميزانيات مصر منذ تولى المخلوع حتى رحيله عن الحكم.
وأشار بقوله : فعل النظام السابق كل تلك الجرائم لأنه حارب قيم التدين وغيب الإسلام عن مناحي الحياة بصفة عامة وعمل على تغييبه عن حياة المواطن في شتى مناحي حياته لكي ينجح في ممارسة جرائمه كما يشاء لافتا إلى أن الشعب المصري يستطيع أن يتخطى كل تلك الأزمات حيث كان هناك العديد من الدول والتي كانت تمر بظروف أسوا من مصر مثل الهند والبرازيل وتركيا وفي خلال بضعة أعوام استطاعوا بناء بلادهم.
وقال أنه يراهن على عظمة الشعب المصري وقدرته على تحقيق الانجازات والدليل على ذلك ما نراه من انجازات هائلة حققها المصريون في معظم دول العالم وبجوار هذا لابد من صنع مؤسسات الدولة بتكاتف من جميع المصريين مع رفع درجة الوعي لدى المصريين حتى يتخلوا عن فكرة الرئيس البطل الذي يستطيع أن يغير كل شيء.
وأوضح الشاطر أن المصريين لديهم عدة أهداف عقب ثورة 25 يناير أولها إنشاء نظام سياسي قوي بديل لنظام المخلوع الفاسد، وأن هذا النظام لابد أن يقوم على سيادة القانون وعلى حماية حقوق الإنسان والتداول السلمي للسلطة وكذلك بناء مؤسسات تعبر عن حقوق الشعب وتكون خادمة له بدءا من مؤسسة الرئاسة والحكومة والبرلمان، مضيفا: ثاني أهدافنا إطلاق برنامج النهضة لكي نعيد بناء بلادنا من جديد.
أوضح الشاطر أن المرجعية الإسلامية لمرشحي الرئاسة ليست عيبا فحزب الحرية والعدالة والأحزاب الإسلامية المختلفة عندما طرحت برامجها للناس حصلت على تأييد بنسبة 70% في مجلس الشعب و80% في الشورى وحصلت على نسبة أعلى من ذلك في النقابات وأعضاء هيئة التدريس والاتحادات الطلابية، لذلك فمن غير المطلوب وأنا أساهم في بناء بلدي أن أتخلى عن المرجعية الإسلامية والحزب والجماعة . مؤكد أن الشعب عندما يقول كلمته فلا بد من احترام نتائج الديمقراطية ولا بد أن يعلم الجميع أن الشعب المصري اتخذ قرارا استراتيجيا عندما اختار المرجعية الإسلامية كأساس لبناء نهضته الحديثة بعد أن جرب مرجعيات أخرى لم تصل به إلى ما يحلم به ويطمح إليه.
وقال إن بناء النهضة ليست مسئولية الحزب بمفرده أو الحكومة أو الرئيس ولكنها مسئولية الشعب بأكمله؛ لذلك كان لزاما علينا عرض تصوراتنا على عدد من المؤتمرات المتخصصة في المجالات المختلفة بهدف استكمال وبناء وإنضاج هذه الصياغة قبل البدأ في تنفيذها.
وأشار أن الشعب لا يفوض رئيس الجمهورية ولا الحكومة بالتشريع ولكنه يفوض نواب البرلمان المنتخبين بعملية التشريع وسن القوانين واعتماد البرامج الأساسية للحكومة لذلك عليه أن يساندهم. وعلى النواب المنتخبين ومن يتولى أمر هذا الشعب أن يوضح حقيقة الأمر له فالأمر ليس وعودا انتخابية وخداع وتزييف فمن يضلل اليوم ماذا سيفعل غدا لذلك إن فشل في تحقيق ما قدمه للشعب سوف يخسر في المرات القادمة هو وحزبه.
وأشار إلى أن أعضاء الحزب عندما يستقيلون لتولي منصب تنفيذي أو نيابي يدل على رؤيتنا كإخوان فالأصل ليس الصراع من أجل السلطة ولكن الأصل هو العمل على بناء نهضة الأمة فأمريكا وبريطانيا وألمانيا ليس مطلوبا من الرئيس أو رئيس الوزراء الاستقالة من الحزب التابع له. مشيرا إلى أن فلسفة الإخوان ورؤيتها قائمة على التنافس في الخير والتكامل وليس في الصراع السياسي الذي هو ابن التجربة الغربية.
وأكد الشاطر أنه لا توجد صفقات مع أي طرف إلا مع الشعب المصري وقبله مع الله . وأن الوفود التي تأتي من الداخل والخارج تأتي للتعرف على رؤية الحزب والجماعة في العديد من القضايا وليس للتعرف على رؤية خيرت الشاطر كما يصوره الإعلام. وأن الأمريكان هم أخر من تواصل معنا فهم ما زالوا في مرحلة الاستكشاف وقد زارنا وتواصل معا قبلهم الكثير من الدول الأوربية والأسيوية.
ونحن في كل اتصالاتنا نركز على قضيتين أساسيتين لا ثالث لهما، الموضوع الأول هي كيف نستفيد من تجارب النجاح التي تمت في أي بلد من البلدان ونسعى لتجميع أكبر قدر ممكن من الخبرات العملية لبناء نهضة مصر. ثم ملف التعاون الاقتصادي بين الدول المختلفة وليس كما يتصوره البعض مجرد البحث عن تمويل فقط إنما نسعى لنقل الخبرة والتسويق وأسلوب الإدارة وتوفير فرص عمل أكبر والاهتمام بالمشروعات المتناهية الصغر وحل مشاكل الباعة الجائلين، وقد رصدت دراسة في مصر أن الاقتصاد غير الرسمي يمثل أكثر من 80% من قيمة الاقتصاد الإجمالي ، فنحن نسعى في النهاية لتمكين كل رجل وامرأة من مشروع أو عمل يوفر له القدر المناسب من الحياة الكريمة . وقد تقابلنا مع أحد الخبراء المصريين في هذا المجال والذي عمل عليه لفترة 15 عام وقام بزيارة 77 دولة وعندما جلسنا معه وعرض علينا دراسته قال أنتم أول من يسمع العرض من أوله إلى نهايته فعلى مدار 15 عام لم يسمع لنا أحد في الوزارات المختلفة فالأسف هذا واقع في مصر التي تضم على أرضها خبرات مصرية شريفة.
وقال إنه من غير المعقول عندما تتصدى لتولي مسئولية بلد بحجم مصر أن تمتنع عن مقابلة أي فرد، فنحن ندور حيث تدور مصلحة مصر ما لم يتعارض ذلك مع قيمنا.
وأشار أن زيارة ما كين لمصر كانت على خلفية قضية منظمات التمويل المجتمع المدني الأمريكية ولم يكن مطروحا وقتها مرشحا للحزب ولا للإخوان وكل ما قيل في هذا الصدد هو محض خيال من كاتبيه فقرارنا لدخول السباق الرئاسي بدأ من 10 ايام وماكين كانت زيارته من شهرين.
وحول رؤية الشاطر لقضية الأمن وما يثار من كثرة عمليات قتل وخطف وسرقة قال نحن تربينا كمسلمين أن الحكمة ضالة المؤمن أنا وجدها فهو أحق بها لذلك التعاون في هذا المجال ليس قاصرا فقط على المسلمين، ولكن نبدأ دائما بالتعاون مع الخبراء المصريين الشرفاء فقد تقابلنا مع عدد كبير منهم في أغلب المجالات وذلك للتعرف على الواقع الأمني الحقيقي فالنظام السابق لم يتح معلومات موثقة بشكل جيد تتاح لمن يحتاج إليها في الدراسة والتخطيط .
وبالنسبة لقضية أولوية المنظومة الأمنية وهل الأولويات ستتم على التوالي أم على التوازي، قال الشاطر إن الأولويات لا بد أن تسير على التوازي ولكن يوجد قضايا في المرحلة الأولى تحتاج للتركيز بشكل أكبر لذلك سيكون المسار خليط بين الاثنين.
فأول أولوية استكمال بناء النظام السياسي ، لأنه كي تتحدث عن الأمن أو النهضة الاقتصادية أو التعليم أو الصحة أو أي قطاع بدون وجود مؤسسات الدولة وبدون وجود ملامح للنظام السياسي ووجود الرئيس والحكومة والبرلمان لن تستطيع تنفيذ شيء في بقية الملفات.
وتابع ونحن الآن لدينا مجلسي الشعب والشورى وننتظر الرئاسة والدستور والحكومة .
وعليه تكون أول أولوية فيما يتصل بإطار النهضة العام استكمال بناء النظام السياسي مع مراعاة أن البناء سوف يؤخذ وقت، فالمسألة ليست انتخابات الرئاسة فقط فيوجد ناس تضع عقبات أمام هذه المؤسسات وترفض بناء نظام ديمقراطي حقيقي وترفض الشفافية والرقابة والتدخل في كثير من القضايا ، وأطالب الشعب أن يعطي المؤسسات التي سيتم بناءها فرصة للعمل والحركة ونحافظ عليها وندفعها للأمام .
والنقطة الثانية هي استكمال بناء وتطوير المنظومة الأمنية ، هنا توجد بعض العناصر الفرعية التي أريد أن أشير إليها أولها أنه لا بد من إعادة هيكلة وزارة الداخلية فالمنظومة الأمنية ككل وحتى من قبل الثورة ضعيفة وهشة وليست قوية ، فهذه المؤسسة تظهر قوتها إذا انفردت بالمواطن المصري وهي بطولة في غير محلها. فالإطار العام لمنظومة الداخلية ضعيفة وهشة فالهيكل تضخم بدرجة كبيرة جدا وتدخل في كثير من جوانب الحياة فأضعف الأداء الكلي ، والنقطة الثانية تركيزهم الكبير على الأمن السياسي في مواجهة الأمن الجنائي ، والنقطة الثالثة هي العقيدة التي تمكنت من مجموعات من أفراد المؤسسة ليست عقيدة صحيحة في التعامل مع الناس ولا اتحدث عن عقيدة دينية وإنما عقيدة احترام حقوق الإنسان، والنقطة الهامة تتعلق بالرعاية والعناية بالقطاع العريض من أفراد المؤسسة الشرطية كانت ضعيفة جدا في مقابل حصول البعض منهم على امتيازات وصلاحيات عالية جدا، وبالتالي كيف يمكن لفرد الأمن أن يحفظ أمن الوطن والمواطنين. وبالتالي نحن نتحدث عن قانون جديد للشرطة وعن إعادة هيكلة للوزارة والاهتمام بتغيير العقيدة الداخلية لأفراد هذه المنظومة في التعامل مع المواطنين وعن رعاية متكاملة على المستويات المختلفة لأفراد هذه المنظومة وعن تطوير في الاستراتيجيات وأخيرا الدعم الشعبي لهذه المنظومة.
وقال الشاطر أن المرحلة الأولى غير مناسبة لتولي شخص مدني وزارة الداخلية لذلك العقلية الشرطية هي القادرة على التعامل مع أفراد هذه المنظومة وسيكون صعب تقبل فكرة وزير من خارج هذه المنظومة فالأمر متعلق بثقافة موجودة لدى الشعب.
وقال إن الآليات التي يجب أن نتبعها كمصريين للحفاظ على مشروع النهضة في الداخل والخارج مرتبط بقدرتها على الحفاظ واستمرار حيوية الثورة واستمرار قدرتنا على الحشد في الشارع عندما نتعرض لمخاطر . ففي الداخل سيكون من خلال المؤسسات التي نتواجد بها في البرلمان وفي الشورى وغير ذلك من مؤسسات، وإن لم يكن أمامنا سوى النزول إلى الشارع يجب أن يكون لدينا هذه القدرة باستمرار ، والنقطة الثالثة هي توعية المواطن المصري بالمشروع وأهميته وربط مصالحهم به .
بالنسبة للضغوط الأجنبية وخاصة في الجانب الاقتصادي فما سمعناه من كل المؤسسات التي جاءت من بلدان مختلفة كلام طيب لا يمثل نوع من التهديد ولا المخاطرة بل بالعكس يوجد تسابق الآن في البحث عن فرص للاستثمار في مصر ، ولكننا نركز الآن على بعض الأمور المهمة لضبط مسألة الاستثمار سواء للمستثمر المصري أو العربي والأجنبي بحيث يكون هناك مجموعة من الضوابط والمعايير التي نتأكد من خلالها أن هذه المشاريع تخدم مشروع النهضة الكبير وتحقق فائدة حقيقية للإنسان المصري .
وأكد الشاطر ان مصر غنية بالكثير من أصولها ومواردها وقد تعرضت لنهب منظم وتبديد وسوء إدارة ، ولكن بفضل الله ما زال جزء من الممكن أن يساعد بشكل كبير جدا أن تنهض البلد من جديد وننجح جميعا كمصريين في توفير حياة حرة كريمة عادلة لنا جميعا.
وشدد الشاطر علي ان من حق الأقباط الاحتكام الي شرائعهم في أحوالهم الشخصية لأن البابا طالب خلال ازمة الزواج الثاني بأن يعامل الأقباط وفق أحكام الشريعة الإسلامية التي تمنح الأقباط حقهم في الاحتكام الي شرائعهم في مسائلهم الخاصة واشارالشاطر الي ان بعد المصالحة الوطنية والقضاء علي الاحتقان الطائفي بعد رئيسي في مشروع النهضة الذي يتبناه الإخوان المسلمون .
واشار الشاطر الي انه سيسعى لتوثيق العلاقات المصرية العربية وخاصة دول الخليج لان الأمن القومي لدول الخليج هو ملف استراتيجي سيحكم علاقة مصر بأي دولة من دول المنطقة في ظل العلاقة الاستراتيجية مع كل دول الخليج مؤكدا ان حكومة د الجنزوري تسببت في ازمة مع السعودية والإمارات وهو ما يضع الحكومة القادمة في مازق لكننا سنسعي بكل ما اوتينا من قوة لإستعادة العلاقات الطيبة مع تلك الدول وسنتصدى لأي دولة تحاول تهديد امن الخليج لأنه جزئ من امننا القومي واشار الي ادراك ه اهمية تحسين اوضاع العمال المصريين في السوق الخليجي واستعادة كرامة المواطن المصري والسعي لإطلاق سراح كافة المصريين غير الحاصلين علي احكام نهائية عبر التواصل مع الحكومة السعودية دون اي تدخل في الشؤون الداخلية للسعودية.
ووعد الشاطر حال فوزه في الإنتخابات الرئاسية بوضع ملف العلاقات الإفريقيةعلي اولويات اجندة السياسة الخارجية المصرية لإيماننا ان افريقيا عمق أستراتسجي لمصر وان التكامل الإقتصادي مع كل من السودان وليبيا في غاية الأهمية كعمق إستراتيجي في الأمن الغزائي لتلبية العجز في بعض المنتجات الزراعية التي يحتاجها السوق المصري ودعم مشاركة العمالة المصرية في ملف إعادة إعمار ليبيا عبر الدفع بقرابة 3 ملايين حرفي كما سنسعي بكل جهودنا لإعادة وحدة جنوب السودان وشماله عبر السبل الدبلوماسية وعلاج ازمة مياة النيل بعد القطيعة التي اقامها نظام مبارك علي مدار عقد ونصف مع دول حوض النيل مؤكدا انه سيوظف كافة أليات الدبلماسية الشعبية للحصول علي الحقوق المصرية في مياة النيل وبناء علاقات إستراتيجية قائمة علي المصالح المتبادلة والسعي لتنمية دول الحوض الفقيرة ودعم العلاقات الثنائية مع تلك الدول بمساهمة الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وجهود الحركات الإسلامية لتحقيق الإستقرار في العلاقات المصرية بدول حوض النيل.
وقال ان الإتهامات التي وجهها مرتضى منصور لبرلمان بانه يعيد مسيرة ترزية القوانين في عهد الحزب الوطني لا محل لها من الصحة وان الإرادة الشعبية التي أختارت البرلمان تلزمه ان يدافع عن الثورة ويواجه اي محاولة للإنقضاتض علي الثورة ومحاولة إنتاج النظام السابق مؤكدا ان منع الفلول من استكمال السباق الرئاسي هو مطلب شعبي لكل موالطن ساهم في الثورة .
وأكد الشاطر علي ان جسم وزيول نظام مبارك سيعملون علي أيقاف وتعويق التحول الدمقراطي بكل ما يستطيعون من وسائل حتى ولو انتهينا من الإستحقاق الرئاسي و الدستورى في ظل استمرار بعض الثقافات والهياكل والقوانين التي تمثل تركة عفنة من النظام السابق وهو ما يتطلب يقظة عالية من كافة أبناء الشعب المصري واستمرار اليقظة الثورية وحيويتها حتي إكتمال بناء المؤسسات والهياكل التي تحقق كامل مطالب الثورة .
وحول أول قرار سيتخذه عقب فوزه في الإنتخابات قال الشاطر بناء مؤسسة الرئاسة أهم اولوياتي وتشكيل فريق عمل متكامل يعاون الرئيس في جميع مستويات القرار ويقضى علي فردية القرار الذي اسس لها النظام السابق ثم تشكيل لجنة لحصر كافة محتويات القصور والإسترحات الرئاسية وكافة ممتلكات مؤسسة الرئاسةالتي ارى انها مبالغ فيها بصورة كبيرة وتوظيفها التوظيف الأمثل في خدمة الشعب سواء ببيع الذائد منها او تحويلها الي متاحف وتحويلها من اماكن خاصة لخدمة شخص الرئيس الي مؤسسات ذات نفع عام.
وهنئ الشيخ حازم صلاح ابو إسماعيل بحصوله علي حكم بعدم ازدواجية جنسية والدته مبديا سعادته بالحكم وأعتزازه بموقف الشيخ حازم الذ أنضم الي هيئة الدفاع عنه فى دعوى ابو العز الحريري لوقف قرار العف الذي صدر من المجلس العسكري وإمنعه من إستكمال السباق الرئاسي و ان علاقته الشخصية قوية للغاية بالشيخ الذي كان علي رئس فريق دفاعه في المحاكمات العسكرية مؤكد ان الحكم يعزز مصداقية التيار الإسلامي ويؤكد المخطط الإعلامي المفضوح لتشويه رموزه ان المنافسة بين عدد من الإسلاميين امر مقبول في ظل مناخ دمقراطي وانه لا يسعي لأن يتنازل مرشح لأخر لن هذه يعطى حيوية اكثر للمنافسة الدمقراطية ويمنح الناخب الحق الأول والأخير في المفاضلة بين أكثر من خيار .
واختتم حديثه برسالة الي الشعب المصرى أكد فيها أن النهضة حلم كل المصريين ولن تتحقق الا بسواعدهم وتكاتفهم مع رئسهم القادم ومؤسساتهم الجديدة ودعا القوى الإٍسلامية الي الوحدة لتقديم نموزج نهضة حقيقية ينطلق من المرجعية الإسلامية اي كان الموقع الذي سيشغله من يحمل هذا المشروع سواء رئيس او وزير او عضو في البرلمان


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.