ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها أن ميدان التحرير الذي كان يوما ما رمزا للثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك, تحول إلى ساحة للاشتباكات والعنف والاحتجاجات المتواصلة مع استمرار الاعتصام وتعطيل الحياة بصفة مستمرة ففي الأسابيع الأخيرة يبدو أن مصر قد أصبحت أكثر انقساما بين مجموعتين الاولي تدعم حكم العسكر ويتزايدون باستمرار في الشوارع، مجموعة اخري تطالب العسكري بالتنحي وتسليم السلطة لحكومة مدنية ويتظاهرون في ميدان التحرير، وقد استجاب كثير من المصريين لرؤية المجلس العسكري بان المتواجدين في التحرير هم مجموعة من البلطجية يريدون تخريب البلاد
و قد كان الانقسام واضحا في مظاهرات الجمعة وسط القاهرة،حيث نشر الآلاف من المصريين في ميدان التحرير صورا لنساء غير مسلحين يعتدي عليهن جنود، وحمل اخرين صور لشيخ الازهر و طالب الطب الذين قتلوا في الاشتباكات التي بدأت الأسبوع الماضي في اعتصام رئاسة مجلس الوزراء
وعلى بعد بضعة أميال في حي العباسية، لوح الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للعسكري بالأعلام واتهموا الصحفيين الأجانب بالتلاعب في صور الاعتداءات, و رفع بعض النساء المتظاهرات لوحة كبيرة تطلب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، التي انتقدت الاستخدام المفرط للقوة في مصر هذا الاسبوع، بعدم التدخل في شئون مصر الداخلية و الاكتفاء بمراقبة زوجها
وقال كثير من المصريين انهم يعتقدون أن مقاطع الفيديو للجنود يقومون بطلاق النار على المتظاهرين العزل وضربهم بالهراوات مفربكة وأن هؤلاء المحتجين يشوهون صورة مصر و يدمرون اقتصادها.