قال رجل الأعمال نجيب ساويرس، لم أكن أتوقع أن يفرد الإخوان ويخصصوا مساحة كبيرة من بيانهم الأخير للهجوم على شخصى، بينما وجه إليهم الشكر على هذا الاهتمام، إلا أنه اعتبر أنهم يمارسون طائفية سافرة. وأكد ساويرس فى بيان له ،اليوم الخميس، أن هذا الهجوم وما ورد فيه من إدعاءات باطلة، ما هو إلا استمرار لما اعتادته جماعة الإخوان من تحويل المنافسة السياسية إلى معارك دينية، تعتمد فيها على إثارة المشاعر الدينية، لدى المصريين لتحقيق مكاسب سياسية، وقد ظهر هذا الاستغلال الصريح للدين خلال المرحلتين الأولى والثانية من الانتخابات البرلمانية.
وأشار ساويرس إلى أنه لم يحدث على الإطلاق وغير صحيح بالمرة، أننى طالبت بعد الثورة بحذف المادة الثانية من الدستور، التى تنص على أن دين الدولة الرسمى هو الإسلام، ومبادئ الشريعة الإسلامية، هى المصدر الرئيسى للتشريع، لكننى طالبت بإضافة فقرة "على أن يعامل غير المسلمين فيما يختص بأمور أحوالهم الشخصية حسب شريعتهم"، وهو مطلب عادل للمسيحيين، منذ عقود طويلة، بل هو مطلب للمسلمين قبل إخوانهم المسيحيين، إعمالا بحق الآخر وقد أقره الأزهر الشريف.
ولفت ساويرس إلى أنه قال هناك تطابق بين شوارع مصر شوارع طهران، بسبب انتشار ارتداء المرأة المصرية للزى الإيرانى، فليس انتقادًا للحجاب، إنما رصد للتغيير التام للمظهر العام للشارع المصرى حاليا، بالمقارنة بحقبة الستينيات، وليس هجومًا أو انتقادًا لحرية شخصية وحق الاختيار.
وأوضح ساويرس أنه بالنسبة للكاريكاتير الساخر الذى ألمح إليه الإخوان فى بيانهم، فقد اعتذر عنه مرارًا، وأكد أنه لم أنشئه، وإنما كان متداولًا بين المسلمين وغيرهم، على شبكة الإنترنت منذ عام 2008، وأنه لم يتداول هذا الكاريكاتير، على سبيل السخرية من الحجاب واللحية، ولم يحدث أنه وصف نفسه بالغباء، موضحا أنه قال "أننى لست من الغباء حتى أخسر جموع الشعب المصرى المسلم، الذى يحبنى وأحبه".
ووجه ساويرس شكره ساخرا إلى جماعة الإخوان عن عدم اعتراضهم على تأسيسه لحزب المصريين الأحرار، بأنه لم يأخذ الإذن منهم لتكوين هذا الحزب وأن الجميع يعلم أنه لم يؤسس هذا الحزب خصيصا لمهاجمة الإخوان المسلمون، كما يزعمون ذلك فى بيانهم، وإنما دفاعا عن مدنية الدولة المصرية، وحفاظا على هويتها.
وقال إنه لم يحدث أبدا أن لجأ إلى الكنيسة لتأييد حزب المصريين الأحرار كما يدعي الإخوان، وقد صدر بيان من الكنيسة يؤكد كذب ذلك، وبالتالى فإن إصرار الجماعة على اتهام حزب المصريين الأحرار بأنه لجأ إلى الكنيسة ما هو إلا محاولة لاستقطاب الناخبين والتأثير عليهم على أساس ديني، وصبغ الإنتخابات بروح طائفية كريهة دخيلة على مصر، وعلى أهلها، واللعب بمقدرات بلد وشعب، وهم بفعلتهم هذه من يمارس الطائفية السافرة، ولست أنا ولا حزب المصريين الأحرار.
وتابع: بالنسبة لما أشرت إليه من تلقيهم تمويلا خارجيًا من قطر وغيرها، فالرد على ذلك بدلًا من عدم الوضوح والشفافية والتلاعب بالألفاظ، هو أن يعلنوا بشكل واضح عن مصادر تمويلهم، من خلال ميزانية رسمية تخضع للرقابة من الجهات المعنية فى مصر، وأطالب تلك الجهات بأن تلزم جماعة الإخوان المسلمون بالإفصاح عن مصادر تمويلها، وتخضعها للرقابة شأنها شأن كافة الجمعيات والمؤسسات والأحزاب العاملة فى مصر.
واختتم بيانه قائلا: "ليس من قبل يد شيخ الأزهر وفوضه فى الدفاع عن مدنية الدولة، هو من يثير النزاعات الطائفية، أو يستعدى الغرب على وطنه، بل أننى قد طالبت أقباط المهجر بذكر مطالبهم مباشرة، ومناقشتها داخل الوطن و عدم الاستعانة بالغرب".