صرح السفير الإسرائيلى السابق "يتسحاق ليفانون"، أن العلاقات بين مصر وإسرائيل ستظل ثابتة وجيدة، رغم نجاح جماعة الإخوان المسلمين فى الفوز بالانتخابات البرلمانية، واقترابهم من تشكيل الحكومة الجديدة، ومشاركتهم فى حكم مصر. وأضاف السفير الإسرائيلى السابق، فى مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلى، أنه على الرغم من الأوضاع المضطربة والفوضوية التى تشهدها مصر مؤخراً، نتيجة الاشتباكات التى وقعت بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين والمعتصمين فى ميدان التحرير ومجلس الوزراء، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، إلا أن العلاقات بين مصر وإسرائيل ستظل جيدة كما كانت فى الماضى ولن تتغير أو تتأثر بما يحدث بمصر، وتوقع أن تهدأ الأمور فى مصر بمجرد انتهاء الانتخابات البرلمانية. وأكد السفير الإسرائيلى، الذى ترك مهام منصبه فى مصر منذ أشهر، أن جماعة الإخوان المسلمين لن تنجح فى السيطرة الكاملة على مقاليد الحكم فى مصر، حتى عند وصولها لقبة البرلمان، وهذا سيجعلها غير قادرة على التحكم فى مستقبل العلاقات بين مصر وإسرائيل، موضحاً أن الفوز الذى حققته الأحزاب الدينية فى الانتخابات المصرية مثل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان وحزب النور السلفى، سيقويها فقط ولن يجعلها قادرة على حكم مصر منفردة دون تشكيل حكومة ائتلافية. وتابع "ليفانون" أن المجلس العسكرى لن يكون قادراً على السيطرة على الأمور أو ضبط نفسه، فى حال تفاقمت الأوضاع أكثر من ذلك، واستمرت المظاهرات والاعتصامات الفئوية والاشتباكات بين المواطنين المصريين وقوات الأمن. يذكر أن السفير الإسرائيلى السابق "يتسحاق ليفانون" هرب من مصر منذ أشهر قليلة بمرافقة عدد من دبلوماسيى السفارة، عقب المظاهرات الشعبية العارمة التى اندلعت ضد السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، وجرى اقتحامها بواسطة المتظاهرين الغاضبين لمقتل عدد من قوات الأمن المصرية على الحدود برصاص الجيش الإسرائيلى، ويمارس حالياً مهام السفير الإسرائيلى الدبلوماسى "يعقوب آميتاى"، الذى وصل إلى القاهرة منذ أيام ليمارس مهام منصبه الجديد من منزل السفير الإسرائيلى بحى المعادى. يذكر أيضاً أن وزير الحرب الإسرائيلى إيهود باراك، قد أكد أن نتائج الانتخابات فى مصر التى أشارت أول مراحلها إلى فوز جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بأكبر عدد من مقاعد مجلس الشعب القادم، تسببت فى إثارة قلق إسرائيل، خوفاً من قيام الإسلاميين فى الحكومة الجديدة بإلغاء اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل. ونقلت صحيفتا "معاريف" و"يديعوت أحرونوت" تصريحات وزير حرب إسرائيل إيهود باراك لأحد برامج القناة الثانية الإسرائيلية، وهى التصريحات التى أكد فيها أن الوضع فى مصر يثير قلق إسرائيل، بسبب تنامى ظهور التيار الإسلامى بها، معرباً عن أمله فى استمرار معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب