ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها امس انه بدلا من التخييم بقاعدة المعسكرات المستمرة لحركة " احتلوا وول ستريت" على مدار 24 ساعة ، يريد البعض العثور على أماكن أخرى للاحتلال و البعض الآخر يريد اغلاق المواني لكن الخبراء يقولون بأنه مع حلول موسم الحملة الانتخابية الرئاسية ،بامكان "احتلوا وول ستريت" أن تصبح قوة سياسية قوية في الاتفاقيات سيرا علي نهج الدول العربية فحركة "احتلوا وول ستريت" نشأت لأن الأميركيين أحسوا أن بلدهم واقتصادهم يتحرك سريعا في اتجاه خاطئ، وأن أميركا تتحول إلى دولة في قبضة فئة متنفذة، وما تحتاجه هو تغيير نظامها، أي "لحظة تحرير" للحقيقة في أميركا. إن الدعوة إلى اعتصام وول ستريت بدأت بإعلان على الموقع المجاني لمجلة تصدر عن صحيفة "واشنطن بوست"، وتم أرسالة إلى 90,000 من النشطاء والفنانين وناس عاديين، يدعون للسيطرة على وول ستريت، لكن الجذور الحقيقة للاحتجاج تعود إلى ثورتي تونس ومصر، حيث شهد العالم سقوط نظامين قويين بطريقة سلمية في احتجاج متظاهرين مسالمين وبدون قيادة، تم جمعهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فاعتصموا ورفضوا العودة إلى منازلهم قبل تلبية مطالبهم، وكذلك تحتاج أميركا لحظة لتغيير النظام، ليس بالطريقة التي تم بها التغيير في العالم العربي ولكن بطريقة أكثر ليونة و التغيير السلمي للنظام سيقضي على الفساد المنتشر في قلب النظام السياسي الذي تستخدمه الشركات للفوز بالانتخابات ومسودات القوانين والتلاعب بإرادة المواطن الأمريكي