قام عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بجولة شعبية في حي شبرا الليلة الماضية ، وذلك بهدف الاقتراب من المواطنين وسماع مشاكلهم ضمن برنامجه الانتخابي للترشح لرئاسة الجمهورية. وعقد موسى على هامش هذه الجولة مؤتمرا جماهيريا تحدث فيه عن المشاكل التي يواجهها أهالي شبرا من مياه وصرف صحي وغلاء الأسعار والنظافة ونقص في الخدمات، متعهدا بمعالجتها وتقديم العون وتعويضهم بحياة كريمة في حال فوزه بمنصب رئيس الجمهورية.
وعن برنامجه الانتخابي ، قال موسى أنه سأبدأ بحرب على الفساد في أول 100 يوم من استلامي الحكم، وأعيد هيكلة مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى اهتمام خاص بتحديد حدي أدنى وأقصى للأجور ورفع المعاشات وتخصيص إعانات بطالة للعاطلين عن العمل.
وشدد على ضرورة إعادة بناء مصر في جميع المجالات خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد أن انتشر فيها الفساد ووصل إلى ذروته في ظل النظام السابق ، مؤكدا أهمية أن تكون الأولوية خلال الفترة المقبلة أيضا لتقدم الصناعة والزراعة.
وأكد على أنه يولي اهتماما كبيرا لملف العشوائيات ، مشيرا إلى أنه يستحيل حل مشكلة العشوائيات دون القضاء على الفقر ومحاربة الفساد وتنفيذ أحكام القضاء وهذا ما سيعمل عليه منذ بداية أول يوم له إذا ما انتخب كرئيس لمصر.
وعبر موسى عن يقينه من أن الثورة مازالت وستظل مسيطرة على أهدافها وإرادتها وأدواتها، وبأن الشعب سيعيد تسيير سفينة الثورة نحو مقاصدها رغم المحاولات المتكررة للالتفاف والقفز عليها لتحويلها عن أهدافها وإخضاعها لمخططات فوضوية. وردا على تخوفات البعض من سيطرة التيارات الإسلامية على البرلمان القادم ، قال عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه لا داعي للخوف من صعود الإسلاميين وتقدمهم في الانتخابات البرلمانية، طالما قبلنا بالديمقراطية فلابد من قبول نتائجها أيا كانت.
وحث في الوقت ذاته جميع التيارات الإسلامية بالعمل لصالح الشعب.
ورأي موسى إنه ليس هنا حل سوى إعادة تأهيل جهاز الشرطة وإصلاح علاقته بالمواطنين ، وذلك من أجل أمن المجتمع وأمن المواطن، مشيرا إلى أنه في السنوات الأخيرة حدث سوء في إدارة البلاد بشكل غير مسبوق ، ولكن ما حدث في الشهور الماضية هو حالة تخبط بسبب المرحلة الانتقالية.
وفيما يتعلق بالمجلس الاستشاري المعاون للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شئون البلاد ، أعرب موسى عن اعتقاده في إنهاء مهمة هذا المجلس فور تشكيل مجلسي الشعب والشورى وذلك لأن البرلمان هو سلطة تشريعية وله صلاحيات حقيقية أكثر من المجلس الاستشاري بالإضافة إلى أنه سيكون أكثر إلزاما وتأثيرا على الحكومة.
وأعرب عن اقتناعه بأن المجلس الاستشاري يعتبر خطوة هامة نحو تهدئة الأمور في البلاد والتمهيد للوصول إلى وضع طبيعي في مصر، منوها بأن هذه المشورة ستتضمن إلزاما أدبيا لأنه في حالة عدم الأخذ بآراء المجلس في معظمها أو في عمومها سيكون هناك وقفة جادة لأن عضوية هذا المجلس ليست منصبا وليس له أي عوائد مالية.
ونوه موسى بأن المجلس الاستشاري يضم شخصيات ليست مستعدة للتفريط في دورها الوطني بل هى موجودة في المجلس الاستشاري للتأكيد على هذا الدور. وأكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أهمية وجود رئيس يحكم بين جميع التيارات التي ظهرت مؤخرا على الساحة السياسية في مصر والتي لم تستعد بشكل كامل لنظام برلماني من خلال الانتقال المباشر من النظام الديكتاتوري.
كما قام موسى بزيارة جمعية "التواضع القبطية الارثوذكسية" لرعاية الأيتام والمسنين والمغتربين بشبرا، مؤكدا أهمية الوحدة الوطنية التي تظهر بشكل واضح في حي شبرا الذي يجمع المسلمين والمسيحيين جنبا إلى جنب ، وحث رجال الدين المسيحي على التكاتف للخروج بمصر من هذه المرحلة الحرجة.
وانتقد بشدة فكرة تقسيم القوى السياسية التي ظهرت أثناء الانتخابات البرلمانية الحالية إلى قوى إسلامية تابعة للاسلام وقوى ليبرالية تابعة للكنيسة، مشددا على ضرورة نبذ الفكر الطائفي.
وقد تجول موسى سيرا على الأقدام في شوارع شبرا وزار بعض المحلات التجارية ثم أدى صلاة العشاء في جامع "الخازندارة" بدوران شبرا قبل أن يقوم بزيارة كنيسة "مار جرجس الخمراوية"، والجلوس على قهوة شعبية لتبادل الأراء مع أهالي المنطقة حول الأوضاع التي تمر بها مصر حاليا.
ومن ناحية آخرى ، يقوم عمرو موسى اليوم بزيارة إلى مدينة الأقصر وإجراء جولة في بعض القرى والمناطق الشعبية بها لتوضيح برنامجه الانتخابي قبل أن يتوجه إلى أسيوط غدا الأربعاء في إطار جولاته في محافظات مصر.