قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الانتقال الديمقراطي في سوريا يشمل أكثر من ازاحة نظام الرئيس بشار الأسد وإنه يعني وضع البلاد على طريق سيادة القانون وحماية الحقوق العالمية لكل المواطنين بغض النظر عن الطائفة أو العرق أو النوع. و نقل بيان صحفي للخارجية الأمريكية عن كلينتون، في مستهل اجتماع في جنيف مع أعضاء في المجلس الوطني السوري ممثلا للمعارضة السوري ، أن المعارضة السورية تدرك أن الأقليات السورية في حاجة إلى طمأنتها إلى أنها ستكون أفضل حالا في ظل نظام من التسامح والحرية يوفر الفرصة والاحترام والكرامة على أساس من التوافق وليس وفقا لنزوات ديكتاتور.
وأوضحت كلينتون أنها تبحث مع أعضاء المجلس ما يقومون به لضمان شمول خطتهم لجميع الأقليات ، والتصدي لنهج " فرق واقهر" الذي يتبعه النظام السوري في تأليب بين الجماعات العرقية والدينية ضد بعضها البعض .
وأعربت كلينتون عن اعتقادها الأكيد بأنه "إذا اتحد السوريون، فإنهم معا يمكن أن ينجحوا في الانتقال ببلدهم إلى مستقبل أفضل " .
وقالت : " إننا ندرك جيدا أن هناك كثيرا من العمل الشاق يتعين القيام به.. كما أن هناك العديد من السوريين في المنفى الذين يلتزمون بمساعدة بلدهم على تحقيق هذا الانتقال.. كما أن هناك كذلك العديد من السوريين في المنازل والأحياء والمجتمعات المحلية الذين يناضلون ضد أعمال العنف والقمع لتحقيق هذا المستقبل الأفضل".
كما أعربت كلينتون عن اعتقادها بأن السوريين في المنفى وفي داخل سوريا يتصرفون بشجاعة والتزام مدفوعين في ذلك بالتطلع نحو الحرية والديمقراطية التي تنتشر بقوة في العالم العربي.حتى أنني أتطلع إلى الاستماع من كل واحد منكم في عصرنا معا بعد ظهر هذا اليوم.