فى الوقت الذى يستعد فيه الإسلاميين للاستيلاء على السلطة في مصر تراقب اسرائيل جارتها مع الخوف ، الخوف من العواقب المترتبة على الغاء اتفاقية السلام المبرمة منذ ثلاثة عقود مضت. وضعت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية فى تقدم كبير مقارنة بمنافسيهم الليبراليين والعلمانيين ،ومن المتوقع ان هذا سيحدث تغيير جذري في المشهد السياسي في الوطن العربي ويثير مخاوف اسرائيل من الإسلامييين . ومن ناحية اخرى وصف وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك نتيجة المرحلة الاولى بانها "مزعجة للغاية" ، وهو رأي يضغط على وتر حساس لدى الكثيرين في بلاده. وقال مسؤول أمني إسرائيلي لصحيفة يديعوت أحرونوت أن النتائج كانت "أسوأ مما كنا نتوقعه". كما اعترف وزير المالية يوفال شتاينتس : "نحن قلقون" ، وأعرب عن أمله فى ان مصر لن تقبل ان تكون دولة اسلامية متطرفة ، لأن ذلك من شأنه أن يضع المنطقة كلها في خطر". وتخشى اسرائيل من الاخوان المسلمين واحدة من منتقديها الاقوياء التى يمكن إن تعيد النظر في اتفاق السلام عام 1979 التى تعتبر أمرا حيويا لاستقرار الشرق الأوسط كما انها ستدعم حركة حماس التي تحكم قطاع غزة وهى تعتبر جماعة ارهابية من جانب اسرائيل. ومن ناحية اخرى تحدث الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "نأمل في المستقبل في ان تكون حكومة مصر تدرك أهمية الحفاظ على معاهدة السلام مع إسرائيل في حد ذاتها كأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة اقتصاديا" . لكن الحكومة الجديدة من المرجح أن تتماشى مع المزاج العام المعادي بشكل متزايد تجاه اسرائيل بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين. وبعد سقوط الرئيس المصري حسني مبارك ظهرت انتقادات علنية لاسرائيل كان خافتا ، وصب المصريين غضبهم تجاه جارتهم ممااضطر سفير اسرائيل على الفرار منهم وكما اقتحمت السفارة قبل ثلاثة أشهر. وجدير باذكر ان مبارك كان يتمتع بعلاقة حميمة مع إسرائيل ومعادته المشتركة معهم لحركة حماس ، وهي فرع من جماعة الإخوان المسلمين .