ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في مقال لها اليوم أدلى الناخبون المصريون بأصواتهم اليوم الاثنين في جولة الاعادة للحصول على مقاعد برلمانية ، في ظل محاولات حزب الإخوان المسلمين توسيع نطاق تقدمهم على الاسلاميين المتشددين والأحزاب الليبرالية في اعادة رسم المشهد السياسي بعد اطاحة الرئيس حسني مبارك. و من المتوقع ان يفوز حزب الحرية و العدالة بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الحرة الأولى في مصر منذ ستة عقود بعد ان كانت محظورة لمدة 30 عام وقالت جماعة الاخوان المسلمين انه بعد التصويت في الجولة الاولى يجب علي الجميع ان "يقبل إرادة الشعب".
وكان من المتوقع ان تشهد الإسكندرية ، المدينة الثانية لمصر ، تنافس حاد بينها و بين حزب النور السلفي المتشدد في جولة الاعادة للمرشحين الأفراد. وقال وليد محمد (30 عاما) مراقب جودة في مصنع للعقاقير في الإسكندرية "سيفوز الإخوان ، ونحن نعرفهم ، اما جماعة السلفيين فهي جديدة بالنسبة لنا و لا نعرف ما سيقومون به و لن تضعف المنافسة أي منهما ، فالشيء الأكثر أهمية هو أن الفائز سيحكمنا بالإسلام".
فالانتخابات التي يتم تنفيذها على مراحل حتى يناير عبارة عن جزء من مرحلة انتقالية ووعد من الحكم العسكري بنقل السلطة الى الحكم المدني في يوليو بعد الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم.
و يستمد التوجه للأحزاب الإسلامية جزئيا من التصورات أنهم أقل فسادا بسبب مبادئهم الدينية ، وجزئيا لأن تلك المبادئ تضرب على وتر حساس و عميق في مجتمع محافظ و غير متعلم.
وقد وجد تقرير مشروع بيو للمواقف العالمية الذي صدر العام الماضي أن حوالي أربعة أخماس المصريين يحبذ العقوبات الإسلامية مثل الجلد للزنا ، وقطع يد السارق ، والموت بالنسبة لأولئك الذين يتركون الإسلام.
و في بورسعيد في الطرف الشمالي لقناة السويس ، بدا بعض الناخبين في إعادة النظر في مكاسب الاسلاميين الأسبوع الماضي و يقول مدحت السيد ، 43 عام " أنا أرفض السلفيين لأنهم لم يفعلوا شيئا لبورسعيدو اخشي سيطرة الاسلاميين على مقاعد بورسعيد بعد أن فازوا في التصويت لصالح القوائم"
و كان هناك بعض التجاوزات في الانتخابات حيث قام بعض العاملين بحملة حزب الحرية و العدالة الانتخابية بالتنقل عبر حافلات صغيرة في جميع أنحاء الإسكندرية لحشد الأصوات كما استخدموا المنشورات مثل نظيرهم حزب النور السلفي ، و هذا يعتبر انتهاك لقواعد الانتخابات مما اضطر رجال الجيش لدوتهم للمغادرة.