مع بدء اليوم الاخير للتصويت فى المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية تشهد السفارة المصرية بالكويت توافدا مكثفا من المصريين العاملين بالكويت للادلاء باصواتهم فى أول انتخابات يشاركون فيها بحكم قضائى بعد انتظار دام لعدة عقود. وأكد السفير عبد الكريم سليمان سفير مصر بالكويت فى تصريح خاص أن السفارة تواصل فتح أبوابها لليوم الثالث لاستقبال مظاريف التصويت الخاصة بالمرحلة الاولى من انتخابات مجلس الشعب فى تسع محافظات ، مشيرا الى أن هناك فريق عمل متكاملا متواجدا بالسفارة والقنصلية بالتعاون مع جميع أعضاء المكاتب الفنية التابعة لها ، لتسهيل مشاركة أبناء الجالية المصرية بالكويت فى الانتخابات البرلمانية ، وتمكينهم من ممارسة حقهم فى التصويت واختيار مرشحيهم والاسهام فى بناء مستقبل وطنهم الام.
وعلى الرغم من شكاوى العديد من المصريين المقيمين في الكويت من قصر مدة التسجيل ونقص الدعاية الخاصة بعمليتي التسجيل والتصويت في الانتخابات البرلمانية المصرية التي بدأت الثلاثاء الماضي دون إعلان مسبق بموعدها ، ، وطالبوا باعادة فتح التسجيل مرة أخرى ليتمكن ناخبو المرحلة الثانية والثالثة من المشاركة فى هذا العرس الديمقراطى ، الا أن المصريين حرصوا على ممارسة حقهم الانتخابي ، وساعد على ذلك تزامن الانتخابات مع عطلة رأس السنة الهجرية بالكويت ، وهو ما عكسه توافد العشرات منهم على مقر السفارة المصرية للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من الانتخابات التي سيسدل الستار عليها في الثانية عشرة من مساء اليوم .
وأكدت مصادر رسمية في السفارة لمن أدلوا بأصواتهم بأن عملية الفرز ستتم عقب انتهاء التصويت عبر دبلوماسيي السفارة الذين أعطيت لهم الصفة القضائية للإشراف على عملية التصويت .
وقال المواطن المصرى أحمد جمال إن غالبية من يعرفهم لم يتمكنوا من التسجيل ، إما بسبب الأعطال المتكررة لموقع اللجنة العليا للانتخابات والناجمة عن زيادة الضغط الواقع عليه ، أو بسبب عدم معرفتهم في الأساس بفترة التسجيل ، وأنه تم فتح باب التسجيل على الموقع خلال فترة وجيزة لم تصاحبها دعاية كافية لتوعية المصريين حتى يمكنهم المشاركة في التصويت للمرة الأولى في تاريخهم بعدما حجب حق التصويت عنهم لعقود طويلة.
وأشار المهندس سيد حسن إلى أن الصدفة لعبت دورها في معرفته بأمر التسجيل ، مشيرا إلى أن هذه المشكلة تتضح بصورة أكبر في أوساط أبناء الجالية ممن لم يحصلوا على تعليم كاف يمكنهم من التعامل مع الإنترنت ، وان البعض حضر ومعه بطاقة الرقم القومي ، معتقد انه يمكنه التصويت بواسطتها.
وأعرب عيسى عاطف عن سعادته الغامرة بممارسة حقه الانتخابى بعد سنوات من التجاهل لحق المصريين بالخارج ، مشيرا الى انه أمر يحسب لثورة 25 يناير ولهذا حضر مع أسرته لكى يطوى صفحة من التزوير، ويبدأ عهدا جديدا من الديمقراطية والحرية.
وأوضح ابراهيم حسين أن هناك لجانا شعبية تطوعية سعت الى مساعدة كل من ليس لديه قدرة على الدخول الى الانترنت والمساعدة فى عملية التسجيل ، ولذلك احتلت الجالية المصرية فى الكويت المرتبة الثانية بعد المملكة العربية السعودية فى عدد المسجلين للانتخاب على مستوى المقيمين فى الخارج ، حيث بلغ عددهم 79 الفا و355 مقيما.