قال الدكتور أحمد البرعي وزير القوي العاملة والهجرة إن خوان سومافيا المدير العام لمنظمة العمل الدولية من المقرر ان يزور مصر خلال شهر ديسمبر المقبل وذلك في ثاني زيارة له لمصر خلال9 أشهر دعما منه للاجراءات الإصلاحية في مجالات العمل والحريات النقابية التي اتخذتها مصر خلال الشهور الماضية. وأكد الدكتور البرعى فى تصريح له رفضه التام اتخاذ أى قرارات تخص اللجنة الادارية المؤقتة المكلفة بتسيير اعمال الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلا بعد انتهاء الدورة النقابية الحالية فى 27 نوفمبر الحالى ، مقترحا تشكيل لجان إدارية لإدارتها، بنفس الأشخاص الموجودين طبقا لضوابط معينة وليس أهواء شخصية ومنها استبعاد من تخطى سن الستين، لحين إجراء انتخابات. وأوضح وزير القوى العاملة أنه باستطاعته إصدار قرارات إدارية بإدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر والنقابات العامة التابعة له ولجانها النقابية، بانتداب لجان من الوزارة ومديريات القوى العاملة لإدارة تلك المؤسسات بعد 27 نوفمبر، لكنه يرفض التدخل فى العمل النقابى حفاظا على سمعته الدولية فى هذا المجال، وإبعاد الشبهات عنه كوزير للقوى العاملة. ولفت البرعى النظر إلى أن ما منع الوزارة من إجراء الانتخابات النقابية أمران، أولهما أنه عندما سأل المستشار عبد العزيز الجندى وزير العدل عن إمكانية إشراف القضاة على تلك الانتخابات فى هذه الفترة كان رد وزير العدل بالنفى، والأمر الثانى هو أنه إذا أجريت الانتخابات فى ظل القانون 35 لسنة 1976 والذى ينظم العمل النقابى فى مصر سوف تكون الانتخابات باطلة، وانهزاما لمبادئ ثورة 25 يناير والحريات النقابية.ومن جهة اخرى تجرى حاليا مفاوضات بين أعضاء اللجنة الادارية المؤقتة المكلفة بتسيير اعمال الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، لعقد جلسة عرفية بين الدكتور أحمد عبد الظاهر رئيس اللجنة ونائبه عبد الحميد بلال فى محاولة منهم لتقريب وجهات النظر وتجنب الخلافات القائمة بينهما منذ تعيين اللجنة، على أن تعقد تلك الجلسة قبل اجتماع اللجنة غدا الأحد. ومن جانبه اوضح يسرى بيومى أمين صندوق اللجنة فى تصريح له أن اللجنة ستعمل على وضع خارطة للمرحلة القادمة لوضوح رؤية التنظيم النقابى، لأن السبب الرئيسى فيما يحدث داخل اللجنة يرجع إلى أمران، الأول هو الضبابية التى تحيط بمستقبل التنظيم النقابى، والأمر الثانى هى أزمة ثقة بعض أطراف اللجنة. وأضاف أنه سيتم عمل وثيقة بين التنظيمات النقابية الموجودة لوحدة التنظيم النقابى أما بالنسبة للعاملين بالإتحاد فعليهم أن يطمئنوا فلن يضاروا بشىء، وأن هناك اتفاقا تاما على تأمين مستقبلهم والعمل والحفاظ على كافة المكتسبات التى تحققت لهم من قبل، قائلا "ننظر لهم نظرتين: الأولى أنهم العاملون بالاتحاد، والثانية أنهم من عمال مصر.