أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده ستكون شريكا فعليا مع جامعة الدول العربية من أجل العمل على التطبيق الفوري والكامل للقرارات التي تم اتخاذها في القاهرة من قبل المجلس الوزاري العربي بشأن سورية. وأوضح أوغلو أثناء استقباله وفد المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري في أنقرة أن جدولاً زمنياً لتطبيق ما تضمنته القرارات سيتم التفاهم بشأنه في اجتماع الرباط في السادس عشر من الشهر الجاري على هامش المنتدى العربي التركي، حيث من المقرر أن تتم مراجعة الانتهاكات التي ارتكبها النظام السوري وعدم التزامه بمقررات القاهرة.
وأوضح بيان للمجلس السوري تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منهم الاثنين أن وزير الخارجية التركي أوضح خلال اللقاء الذي عقد مساء الأحد أن بلاده تحمل سلطات النظام السوري المسؤولية عن الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة بلاده في دمشق وقنصليتاها في كل من اللاذقية وحلب، وقال إن النظام سمح لنحو ألف شخص بمهاجمة السفارة لمدة ساعتين دون أن تتدخل قوات الأمن لمنعهم، مشيراً إلى أن تعليماته للسفير كانت تتلخص في عدم تقديم تنازلات
وعبر داود أوغلو عن ارتياحه للنجاحات التي حققها المجلس الوطني السوري على الرغم من قصر المدة التي تم تشكيله فيها، وأكد استعداد بلاده لتقديم كافة أنواع الدعم اللازم لنجاح عمل المجلس وتمكينه من القيام بمهامه في خدمة القضية السورية ، وقال إن تركيا تعترف بالمجلس بوصفه إطاراً سياسياً معبرا عن إرادة الشعب السوري وحراك الشباب في الداخل.
ومن جهته، عبر برهان غليون رئيس المجلس عن تقديره للدور التركي في نصرة الشعب السوري، والسماح للمعارضة بالاجتماع دون قيود، كما أكد استنكار المجلس لقيام أفراد من "شبيحة" النظام السوري بحرق العلم التركي، واصفاً سلوك النظام السوري بأنه أقرب إلى سلوك العصابات.
وقال غليون إن قرارات القمة العربية كانت ثمرة لكفاح الشعب السوري على مدى ثمانية أشهر، ونتيجة للجهود التي بذلها المجلس الوطني وتواصله الدؤوب مع الدبلوماسية العربية والدولية على مدى أسابيع.
وطالب المجلس الوزير التركي بدعم مطلب المجلس الوطني في عقد مجلس لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لتجميد عضوية النظام وسحب السفراء وفرض عقوبات اقتصادية، إلى جانب دعم جهود الحماية الدولية للمدنيين السوريين.