مقديشو (رويترز) - فر عشرات السكان من معقل للمتمردين الصوماليين قرب العاصمة مقديشو يوم الاثنين بعد ما بدا أنها ضربة صاروخية خلال الليل استهدفت قاعدة للمتشددين. وسمع سكان بلدة افجوي التي تبعد نحو 30 كيلومترا من العاصمة صوت انفجار قوي في ساعة متأخرة من مساء الاحد قادما من اتجاه قاعدة معروفة لحركة الشباب الصومالية في مبان حكومية سابقة.
وقال مقيمون إن المنطقة شهدت نشاطا للمتمردين يوم الاحد وسط شائعات عن اجتماع يضم كبار قادة المتمردين.
وقال مقيم يدعى عثمان اودوا لرويترز "أنا متأكد من أنه كان هناك اجتماع منعقد في القاعدة قرب دار الايتام. كانت العربات المدرعة والعربات رباعية الدفع غالية الثمن تجوب المنطقة بعد ظهر أمس."
واضاف اودوا من افجوي وهي بلدة استراتيجية تقع على الطريق بين العاصمة وجنوب البلاد "أصاب أحد الصواريخ المنطقة هناك."
وقال ساكن اخر ان المتمردين اغلقوا المنطقة.
ونفت كينيا علاقتها بالانفجار. ودفعت كينيا بالمئات من قواتها عبر الحدود الى الصومال قبل نحو خمسة اسابيع لسحق المتشددين الاسلاميين وهددت بشن ضربات جوية على معاقل المتمردين.
وقال المتحدث باسم الجيش الكيني ايمانويل تشيرشير لرويترز "لم نشن ذلك الهجوم."
وقال مسؤول في حركة الشباب طلب عدم الكشف عن اسمه ان صاروخين أطلقا من السفن الحربية المتمركزة قبالة الساحل الا انه لم يسقط قتلى أو جرحى. ولم يتسن التحقق من روايته.
وقال الاتحاد الافريقي يوم الاثنين ان قوته لحفظ السلام ستتلقى 1150 جنديا اضافيا من بوروندي وجيبوتي بحلول منتصف ديسمبر كانون الاول ليرتفع العدد الاجمالي لافرادها الى نحو 11 ألفا. ويسمح تفويض الاممالمتحدة بنشر 12 ألف جندي.
ومنعت قوات حفظ السلام حركة الشباب من طرد الحكومة من العاصمة. وقال الاتحاد الافريقي ان كينيا تريد تفكيك شبكة المتمردين الذين تلقي عليهم باللوم في موجة من عمليات الخطف والهجمات عبر الحدود وان الوقت قد حان لتوسيع سلطات الحكومة الى ابعد من مقديشو.
وقال رمضان العمامرة مفوض السلم والامن بالاتحاد للصحفيين في اديس ابابا "للمرة الاولى الان نتصور بشكل واقعي توسيع (الحكومة) سلطتها السياسية خارج مقديشو."
وبعد ان حققت القوات الكينية تقدما سريعا نسبيا في البداية توقفت هذه القوات على مشارف عدة معاقل للمتمردين لكنها لم تدخل بعد في مواجهة كبيرة معهم أو تسيطر على اي من قواعدهم الاستراتيجية.
ولم يتضح من نفذ ضربة يوم الاحد. واستخدمت الولاياتالمتحدة طائرات دون طيار في الماضي لاستهداف كبار مسؤولي الشباب.
ويحرس اسطول من السفن الحربية الاجنبية الممرات الملاحية الاستراتيجية قبالة الصومال حيث يهاجم قراصنة السفن التجارية واليخوت الخاصة ويحتجزونها للحصول على فدى.
وقالت سميرة فرح وهي لام لخمسة أطفال لرويترز "نزحت بالفعل وأمر الان ببلدة ايلاشا" وهي بلدة يسيطر عليها مقاتلو الشباب على بعد 17 كيلومترا من العاصمة.
واضافت "وجهتنا هي مقديشو."
وأضافت أن طابورا من الحافلات الصغيرة المحملة بالحشايا يتبعها. وقالت "من يجرؤ على البقاء في مكان تستهدفه الطائرات والسفن الحربية..".