نشرت وكالة رويترز تقريرا عن الخطوة التي تفكر فيها روسيا بعد خروج قوات التحالف من افغانستان واحتمال الفراغ في السلطة وقالت فيه :لا زالت النتائج الكارثية للحرب التي خاضتها روسيا في افغانستان تطارد قادتها فيما يتلمسون خطاهم للانخراط في شؤون كابول قبل الانسحاب التدريحي لقوات حلف شمال الاطلسي الذي يمكن ان يقود لفراغ خطير في السلطة في بلد كان يدور في فلك موسكو من قبل. رفضت موسكو ارسال قوات للمشاركة في حرب يتنامي الرفض الشعبي لها مع دخولها عامها العاشر ولكنها تدعم الغارات على تجارة المخدرات وعززت مساندتها لحلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية. كما ابدت اهتماما بصفقات تجارية فيما تصارع لتعزيز مكانتها في افغانستان. واستقبلت روسيا الرئيس الافغاني حامد كرزاي مرتين خلال 12 شهرا طلب خلالهما بشكل مباشر من نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف المساهمة في حفظ الامن في أفغانستان. وقالت فاندا فلباب براون خبيرة الشؤون الافغانية وزميلة معهد بروكينجز ان روسيا انخرطت في الشؤون الافغانية بشكل غير مباشر لفترة طويلة من خلال دعم العمليات الاجنبية ولكنها تتبنى الان سياسة "التواصل بشكل مستقل". وقالت لرويترز من واشنطن "كان هدف روسيا الرئيسي تفادي نشوب حرب أهلية وتجنب عدم الاستقرار وامتدادهما لاسيا الوسطى او روسيا ذاتها." وتتقرب روسيا ايضا من باكستان التي يعتقد انها تضطلع بدور مهم في خطط السلام في افغانستان حيث لقي نحو 15 ألف جندي سوفيتي حتفهم في معارك مع المجاهدين قبل انسحاب القوات السوفيتية من البلاد في عام 1989. وفي العام الماضي وافقت موسكو على تمديد اتفاق يسمح بعبور مركبات مدرعة لحلف شمال الاطلسي اراضيها. وكانت قد سمحت للحلف من قبل بنقل مواد غذائية ووقود. كما يتوقع ابرام اتفاق يقضي بامداد الولاياتالمتحدة بعدد 21 مروحية عسكرية بحلول نهاية العام. وقال فيودور لوكيانوف رئيس تحرير صحيفة (رشا ان جلوبل افيرز) "بالتأكيد لا تريد روسيا بقاء امريكا في المنطقة. وفي الوقت ذاته ثمة قلق من ان يزيد رحيل الولاياتالمتحدة -بصفة خاصة ان حدث سريعا- من صعوبة الوضع."