ستكون مدينة طرابلس اللبنانية في 13 تشرين الثاني/نوفمبر خالية من السيارات على مدى ست ساعات، في مبادرة تنظمها جمعيات محلية تهدف الى "تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل البديلة" سعيا الى الحد من التلوث.
وعشية هذه المبادرة يحيي الفنان راغب علامة حفلة دعما للحدث، بصفته سفير حملة الأممالمتحدة حول تغير المناخ.
وستكون طرابلس، كبرى مدن شمال لبنان، خالية من السيارات من الثانية عشرة ظهرا الى السادسة مساء مع منع مرور السيارات في عدد من شوارعها الرئيسية وحظر ركنها على جانبي الطريق على ان يقتصر التنقل على المشي والدراجات الهوائية.
وكشف وزير البيئة اللبناني ناظم الخوري في مؤتمر صحافي عقد في الوزارة لاطلاق هذه المبادرة، ان "قطاع النقل يشكل مصدر التلوث الرئيسي في لبنان" مشيرا الى ان "حجم اسطول المركبات في لبنان هو مليون و200 الف، اي ما يوازي مركبة لكل اربعة اشخاص. وتبلغ الزيادة السنوية لهذا الاسطول نحو 15 في المئة على الاقل".
وشدد على وجوب "الاعتماد على نقل عام دقيق وجدي وسريع وانشاء محطات تسفير واسعة عند المداخل الرئيسية لكل مدينة، وانشاء خط سكك حديد ساحلي يمتد من العبودية شمالا الى الناقورة جنوبا بطول 224 كيلومترا، واخر داخلي يمتد من بيروت الى الحدود اللبنانية السورية، الى حمص بطول 82 كيلومترا والى دمشق بطول 102 كيلومتر".
ورأى ان "من المستحسن التنقل داخل المدينة على الدراجات الهوائية"، داعيا الى "المشي وخصوصا ان طقس لبنان يساعد على ذلك". كذلك تحدث عن إمكان درس "استعمال النقل البحري العام على الساحل اللبناني".
ونصح الخوري باستخدام "سيارات صديقة للبيئة" مشيرا الى ان الوزارة ستتقدم بمشروع قانون يوفر اعفاءات ضريبة للمركبات والمباني التي تستخدم الطاقة النظيفة.
وقالت هلا فاضل، رئيسة جمعية جائزة موريس فاضل، الجهة المنظمة والداعية الى يوم "طرابلس خالية من السيارات"، إن هذه المبادرة "تهدف الى تعزيز ثقافة المحافظة على البيئة وتشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل البديلة".
واشارت الى أن هذا اليوم البيئي "سيتضمن نشاطات رياضية وبيئية وفنية وثقافية ومسابقات والعابا ترفيهية".
واكدت "يسبق الحدث مهرجان يحييه الفنان راغب علامة، في معرض رشيد كرامي الدولي، في 12 تشرين الثاني/نوفمبر، على أن يعود ريع المهرجان لدعم الحدث البيئي الذي يقام في اليوم التالي".
وقال راعب علامة "الشباب ينتظرون من يبعدهم عن السياسة والخلافات ويجعلهم يجتمعون حول مشاكل البيئة التي نعاني منها وسيعاني منها اولادنا في المستقبل"
ووصف هذا المشروع بأنه "خطوة على طريق الالف ميل" متمنيا ان ينتقل "من مدينة الى اخرى في لبنان".